أنهى ما يزيد عن 40 مشرفا ومفتشا من مصلحة الجمارك من مختلف منافذ المملكة مؤخرا برنامجاً علمياً نظمته أرامكو السعودية على مدى يومين عن المنتجات البترولية التي تنتجها الشركة للسوق المحلية وطرق التعرف إليها والتحقق منها وفقاً لمواصفاتها المعتمدة وإجراءات تصدير المسموح بتصديره منها.وشارك في تقديم البرنامج مهندسون من كل من وزارة البترول والثروة المعدنية ومركز البحوث والتطوير في أرامكو.وشمل البرنامج تقديم عدد من المحاضرات التي تعرف بالنفط والتركيب الكيميائي لجميع مشتقاته التي تنتجها أرامكو وجميع الفروقات بين الخصائص الفيزيائية والكيميائية لكل منتج على حدة وكيفية التعرف من خلال ذلك على نوع عينية المادة البترولية المراد إخضاعها للفحص المخبري تمهيداً لإجازاتها للتصدير أو منع خروجها.وقدم المحاضرون خلال البرنامج تعريفاً بالطرق العلمية والقانونية لأخذ العينات وفحصها عند الاشتباه في هوية أية سوائل بترولية عابرة للمنافذ الحدودية للمملكة. كما قدموا صورة شاملة عن الأنظمة المرعية في المملكة عند تصدير المنتجات البترولية والإجراءات التفصيلية التي بموجبها يصرح بتصدير أي منتج وفق كمية محددة، وكيفية التحقق من قانونية وصحة تصاريح التصدير.ونظمت للمشاركين في البرنامج جولة في مختبراتها المتطورة في مركز البحوث والتطوير في الظهران لإطلاعهم على طرق فحص العينات وأحدث التقنيات المستخدمة في التحقق من محتوى أي شحنة مواد بترولية, بالإضافة إلى تدريب المشاركين على التعرف إلى المنتجات البترولية مهما تم إخفاؤها تحت مسميات مختلفة وفرز العينات البترولية المطابقة لمواصفات أرامكو السعودية وتحديد هوياتها وخصائصها.وكانت الشركة بادرت قبل عام بتخصيص مختبر متنقل لفحص المنتجات البترولية التي يحاول البعض تصديرها عبر منفذ البطحاء على حدود المملكة مع الإمارات وذلك لمواجهة الاحتياج المتزايد لفحص تلك المنتجات منعاً لعمليات تهريب الديزل والأسفلت وغيرها من المنتجات غير المسموح بتصديرها إلى الخارج.وأكد مدير إدارة مركز البحوث والتطوير بالوكالة في أرامكو عبدالله الغامدي أن البرنامج إحدى ثمار التعاون القائم بين وزارة البترول والثروة المعدنية ومصلحة الجمارك وأرامكو, عاداً المبادرة والتعاون اللذين تقدمهما الشركة ضمن استراتيجيتها الدائمة لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني ينبعان من قيمها الأساسية.