تدرس وزارة التجارة والصناعة خلال الأسبوعين المقبلين إطلاق مؤشر خاص بأسعار الأضاحي لموسم هذا العام، وهي خطوة يمكن تعميمها على المدن الرئيسية في المملكة. وعلمت "الوطن" من مصادر رسمية أن الوزارة تبحث هذه الأيام مع عدد من الشركات إمكانية إطلاق مؤشر الأضاحي، وسط تأكيدات بوجود فرصة كبيرة لإطلاقه. لكن تجارا في سوق الأغنام أكدوا في تصريحات إلى "الوطن" صعوبة التقيّد بأسعار المؤشر حال إطلاقه، وقالوا "في سوق بيع الأغنام . لا أحد يستطيع التحكم بمستويات الأسعار، سوى عامل العرض والطلب، وعنصر الطلب سيزداد في موسم الأضاحي مما ينعكس على ارتفاع الأسعار". أما المستهلكون فقد رحبوا باتجاه الوزارة لإطلاق مؤشر أسعار المواشي خلال جولة ل" الوطن" في أحد أسواق الأغنام شرق الرياض ، مطالبين " الوزارة بتشديد مراقبتها للأسواق لضمان تقيدهم بالأسعار المعلنة عبر المؤشر . من جهة أخرى تساءل محمد العصيمي وهو تاجر أغنام في الرياض قائلا : "هل سيتقيد جميع تجار الأغنام بمؤشر الوزارة عند إطلاقه ، مؤكدا"في سوق الأغنام لا يستطيع أحد التحكم في الأسعار ، وحده العرض والطلب يتحكم في السوق " مشيرا إلى أن مستويات الطلب ترتفع بنسبة 1000% في موسم الأضاحي الأمر الذي ينعكس على الأسعار بالزيادة. ومع ذلك اعترف العصيمي بأن للمؤشر فوائد ، حصرها بمعرفة المستهلك بمتوسط الأسعار اليومية عند شراء "أضحيته" ، حتى لا يقع تحت وطأة جشع بعض التجار الذين يستغلون مثل هذه المواسم ويرفعون الأسعار بنسب تصل إلى150 % عما هي عليه الآن". من جهة أخرى أكد فيصل المطرفي وهو تاجر آخر في سوق بيع الأغنام :"حجم المعروض الحالي في السوق ضعيف، لأن معظم الأغنام المعروضة صغيرة لا تصل لعمر الأضحية، ". وبيّن المطرفي أن تجار بيع الأغنام لن يتقيدوا بمؤشر أسعار الأضاحي ، مبينا أنه سيكون مؤشرا "معرفيا" كمؤشر السلع الاستهلاكية المطروح حالياً للعديد من المراكز الغذائية التي تشهد فروقات عالية في الأسعار رغم تطابق المنتجات.