يجري خبراء الطب الشرعي في السويد تحليلا لحامض نووي يعتقد أنه للمشتبه به في عدد كبير من حوادث القتل رميا بالرصاص بطريقة عشوائية في مدينة مالمو جنوبي السويد. وجمعت عينات الحامض النووي من على ملابس وبشرة خياط إيراني المولد كان يتشاجر مع رجل خارج متجره بعد إطلاق نار السبت الماضي. وقال نزار يازدانباناه للشرطة إنه كان يتشاجر ويمسك برجل يتراوح عمره بين الثلاثين والأربعين عاما عندما سمع صوت جلبة خارج متجره. وقال إن المشتبه به سدد له ضربة بالرأس قبل أن يلوذ بالفرار على دراجة، وأرسلت عينة الحامض النووي للمعمل الوطني للطب الشرعي. وتحاول قوة شرطة خاصة في مالمو تعقب الجاني في ما لا يقل عن 15 حادث إطلاق نار عشوائي على مدار العام الماضي، والذي أودى أحدها بحياة امرأة سويدية (20 عاما) ، بينما أصيب آخرون بجروح جراء الأعيرة النارية. وعلى الرغم من أنه يبدو أن المهاجرين هم الأهداف الرئيسة ، إلا أن الشرطة تقول إنها ليس لديها دافع مباشر وراء حوادث إطلاق النار، والتي يعتقد أن الجاني فيها استخدم مسدسا يدويا. وحصلت الشرطة على مدار الأسبوع الماضي على أكثر من 100 طلقة من أفراد الشعب، وعرض فرع الحزب الديمقراطي السويدي في مالمو ، وهو حزب ينظم حملات معادية للهجرة ، مكافأة قدرها 25 ألف كرونة(3800 دولار) لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال الجاني، وقال المتحدث باسم الحزب ، بير رامهورن ، إن الحزب " يأمل أن تحذو المنظمات والشركات نفس الحذو". وأشار خبراء علم الجريمة ووسائل الإعلام إلى حالة مشابهة في ستوكهولم ومدينة أوباسالا المجاورة في الفترة بين أغسطس 1991 ويناير 1992 ، وتوفي شخص واحد من بين الضحايا البالغ عددهم 11 ضحية، بينما أصيب العشرة الباقون بإصابات خطيرة.