بلغ إجمالي المعاملات الصادرة عن محكمة الأحوال الشخصية في جدة، التي تم الانتهاء منها للجالية البرماوية منذ الموافقة على تصحيح أوضاع الجالية عام 1434 نحو 2000 صك، شملت صكوك إثبات الزوجية، والإعالة والإخوة، بينها 470 صكا في الفترة من 17 رجب المنصرم وحتى مطلع شعبان 1437. 250 ألف برماوي علمت "الوطن" من مصدر أن عدد البرماويين الموجودين في جميع مناطق المملكة يقدر بنحو ربع مليون نسمة، حيث تضم مدينة جدة 60 ألف برماوي، بينما تحتل مكةالمكرمةالمدينة الأولى من حيث عدد البرماويين القاطنين بها أكثر من 50 عاما ويقدر عددهم ب160 ألف برماوي، فيما تضم المدينةالمنورة نحو 9 آلاف برماوي، بينما يبلغ عددهم في مدينة الطائف 400 برماوي، وفي مدينة الرياض 200 برماوي، ويتوزع الباقون على مدن مختلفة في المملكة. توثيق الصكوك ذكر المصدر أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة استقبلت أمس عددا من أبناء الجالية البرماوية المقيمين بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك من أجل تصحيح أوضاعهم، ونظرت المحكمة في كافة قضاياهم، حيث عملت على تصحيح وضع إثبات الزواج لهذه الجالية، وتوثيق عقود أنكحتهم، وإثبات الإعالة لهم وتوثيق مواليدهم وإصدار صكوك الوفاة لهم، وبناء على توجهات مشددة من وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني على أهمية سرعة إنهاء تصحيح أوضاع البرماويين قررت المحكمة تفريغ 4 قضاة و39 موظفا من الدوائر الإنهائية لسرعة إنجاز متطلباتهم، حيث بلغ عدد المعاملات لأبناء الجالية البرماوية منذ بداية تكليف المحكمة في 17 من رجب الماضي وحتى بداية شعبان 470 صكا، شملت صكوك إثبات الزوجية، وإعالة، وصكوكا أخرى تتعلق بإنهاء بعض مصالحهم الشخصية. وأضاف المصدر أن وزارة العدل حريصة على سرعة إنهاء إجراءات أوضاع الجالية البرماوية، وذلك تنفيذا للأوامر السامية بتصحيح أوضاع تلك الجالية، موضحا أن ذلك سيسهم في الاستفادة من الخدمات التي أتيحت لكافة المواطنين كالمستشفيات والمدارس والجامعات. إنهاء التكليف أكد رئيس محكمة الأحوال الشخصية بمحافظة جدة الشيخ سعد الصويغ حرص المحكمة على تنفيذ كافة الأوامر والتعليمات والتوجيهات، التي صدرت لخدمة هذه الجالية وإنهاء كافة ما يخصهم في الجانب التوثيقي والقضائي، مشيدا بالدعم الكبير من وزير العدل بتكليف عدد من القضاة وعدد من الموظفين ومنحهم كل ما يعينهم على قضاء مهمتهم على الوجه الأكمل. وكانت قد صدرت توجهات سابقة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالموافقة على تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، بناء على طلب تقدم به أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لخادم الحرمين الشريفين عام 1434، ضمن مشروع تطوير الأحياء العشوائية الذي رفعه أمير مكة حينها إلى المقام السامي، إذ اقترح أمير منطقة مكةالمكرمة أن يتم تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية.