على الرغم من تأهل الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وفوزه الأخير على الاتحاد بخماسية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إلا أن المتابعين للشأن النصراوي أجمعوا على أن من أسباب فقدان الفريق للدوري ضعف مستويات المحترفين الأجانب في النصر. بل إنهم أكدوا أن جميع اللاعبين الذين استجلبتهم الإدارة خذلوا الفريق كثيرا، معتبرين ذلك إحدى سلبيات الإدارة الحالية، وأنها فشلت في جلب لاعب تتذكره الجماهير أو أن يكون مؤثراً في الفريق، حيث إن الأجانب لم تختلف مستوياتهم كثيراً عن المحليين. مما جعل الفريق العاصمي يستبدلهم في الفترتين الصيفية والشتوية باستمرار، وأحيانا يستكمل الموسم بدون رباعي أجنبي متكامل. خطأ إداري أخطأ النادي عندما باع ما تبقى من عقد البرازيلي ماركينهوس دون أن يكمل اللاعب الموسم، حيث استكمل الفريق موسمه بثلاثة أجانب من النادر تواجدهم في مباراة سويا، حتى أن تأثيرهم متفاوت من مباراة إلى أخرى، مما سيجعل الإدارة المقبلة تضع أمر المحترفين الأجانب أولوية ليكونوا بدلاء عن البحريني محمد حسين الذي سيعتزل رسميا بنهاية هذا الموسم، وبيع ما تبقى من عقدي البولندي أدريان والمالي مايجا، حيث تبقى لكل واحد منهما موسم مع الفريق. يذكر أن النصر تميز خلال تاريخه باستجلاب أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، ومنهم الغاني كيندي والألباني ازميجاني والبوليفي سيزار والجزائري موسى صايب، وعدد كبير من النجوم الذي ارتدوا شعار النادي وأسعدوا المدرج الأصفر كثيرا وامتعوا محبي الرياضة السعودية بما يمتلكونه من مواهب كروية استفاد منهم الفريق واللاعب السعودي
الاختيار الصحيح الإدارة الحالية لم توفق في استقطاب أجنبي يكون مؤثرا على أداء الفريق، وكان العنصر المحلي أقوى وأفضل من العنصر الأجنبي، كما أن اختيار المركز مهم جدا، لأن الفريق قد يكون لديه عنصر في مركز لم تتعود الأندية على جلبه، فعلى سبيل المثال الأهلي بطل دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم استعان بظهير أيسر هو المصري محمد عبدالشافي لأنه يحتاج لخدمات لاعب مؤثر في هذا المركز، ونجح في المساهمة مع الأهلي في الحصول على الدوري بعد غياب طويل، وهذا الاختيار الصحيح للاعب المؤثر، كما أنني أتذكر أن الشباب استعان بظهير أيمن قبل ظهور حسن معاذ وهو البرازيلي لاندومار، وساهم في الحصول مع الفريق على بطولة الدوري. الأهم هو تحديد المركز من المدرب الذي يقود الفريق، وليس من الإداريين، كما أن اختيار اللاعب المناسب وبسعر معقول أمر مهم حتى لا يتحمل النادي ديون ترهق ميزانيته، وتتسبب في مشاكل مالية بسبب تعاقد مع لاعب ربما لا يتأقلم مع الفريق. أتمنى من الإدارة النصراوية المقبلة أن تختار عنصرا أجنبيا مؤثرا يكون إضافة فنية مهمة، حتى يستعيد الفريق لقب الدوري لأنه ينقصه العنصر الأجنبي المؤثر. نهار الظفيري مهاجم النصر السابق
استقطابات مؤثرة العنصر الأجنبي من أهم العوامل المؤثرة لأي فريق، فمن أحد أساب توهج فريق التعاون على سبيل المثال في هذا الموسم هو وجود عنصر أجنبي مؤثر يتكون من رباعي ساهموا في مختلف خطوط الفريق أن يكون التعاون في قوته وتوهجه، وساهموا بهذا الظهور المشرف، لذا لا بد للنصر أن يختار عناصر أجنبية مؤثرة للموسم المقبل من الآن، فالجميع يتفق أن النصر لا يحتاج إلى استقطابات محلية، ولكن يحتاج إلى عنصر أجنبي فعال في منظومة الفريق داخل المستطيل الأخضر. ولدى النادي القدرة المالية والفنية لحسم هذا الملف وكلي ثقة في الإدارة المقبلة بأن يكون العنصر الأجنبي أحد أهم أولوياتها، وسيحظى باهتمام بالغ ليظهر الفريق مجددا في أحسن أحواله، وهذا في تصوري الشخصي لأهمية النصر في خارطة الرياضة السعودية. إذا وفق النصر في استجلاب عناصر أجنبية حسب احتياج الفريق الفني، سيكون أحد أهم الفرق المرشحة للحصول على الدوري، لأنه يضم عناصر محلية قوية في مختلف المراكز، كما أن لديه جيلا شابا مميزا مثل الرباعي عبدالله مادو وساني النجعي ومتعب شراحيلي ومتعب المطلق، وهذا يؤكد اهتمام النصر بالفئات السنية خاصة في السنوات الأخيرة. حمود السلوة محلل فني