أكد مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة الدكتور فيصل الشريف ل"الوطن" أن هناك معايير تصنيف معتمدة من الهيئة يتم تطبيقها بدقة متناهية لضمان تحقيق نقلة نوعية للمتاحف الخاصة وطرق العرض المتحفية بها والاحتفاظ بمقتنياتها"، مشيرا إلى أن الهدف من الترخيص رفع مستوى المتاحف الخاصة وفق سياسة مستدامة وبالشراكة مع أصحابها، سواء كانوا مستثمرين أو أفرادا، لتتناسب مع معايير الجودة العالمية التي تنتهجها الهيئة، في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس الهيئة "المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين"، كما هي قبلتهم. وتحدث إلى "الوطن" بعض ملاك متاحف مكية خاصة منها (متحف التراث الإنساني)، (متحف الدينار الإسلامي)، (متحف العمودي للتراث)، الذين طرحوا أرقاما تقديرية حول مدى الإقبال عليها، وتطلعوا إلى مزيد من الزوار مع تفعيل دور المتاحف بشكل أفضل من خلال رؤية المملكة 2030. التراث الإنساني يقول مؤسس متحف التراث الإنساني مجدوع أحمد أبو راس: إن فكرة المتحف بدأت من خلال الهواية، حيث جمعت المقتنيات القديمة قبل 50 عاما، وقمت بشراء كل نادر أو قديم يعرض عليّ أو أعلم مكان بيعه حتى بدأت في تأسيس متحف التراث الإنساني. وأضاف: يضم المتحف 14 قاعة متخصصة في الحرف والمخطوطات والصحافة والدوريات والمجلات والوثائق، العملات والطوابع، وقاعة لعرض وسائل الإضاءة القديمة ما يخص المنازل منها أو الشوارع والموانئ والقطارات ووسائل الاتصال البدائية ثم القديمة من برق وبريد وهاتف، وآلات التصوير القديمة "الكاميرات"، ويعتبر المتحف مرجعا في العملات المعدنية والورقية منذ العهد الروماني إلى اليوم، يزور المتحف غالبا الهواة والدارسون للاستفادة من القطع وتصويرها، فهي تخدم أبحاثهم، وقد استفاد أكثر من 100 باحث من ذلك في دراساتهم العليا. الدينار الإسلامي تأسس متحف الدينار الإسلامي عام 1419، على مساحة 400 م 2. يقول مؤسس المتحف محمد عمر نتو: انطلاقا من هوايتي منذ الصغر في جمع المسكوكات الإسلامية، وإيماني بأهمية حفظ التراث الإسلامي والوطني، عملت على جمع عدد من القطع النقدية الذهبية والفضية والنحاسية، بالإضافة إلى جميع الإصدارات النقدية السعودية، وبعض المخطوطات والأسلحة والوثائق التاريخية". وأكد "نتو" أن المتحف يستقبل سنويا أكثر من 5 آلاف زائر من مكةالمكرمة وزوارها والمهتمين بالعملات والمسكوكات الإسلامية، مثمنا دعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلا في رئيسها العام الأمير سلطان بن سلمان، وموافقته الكريمة على منح متحفه ترخيصا رسميا، واعدا بأن سيعمل على تطوير متحف الدينار الإسلامي ليكون علامة فارقة ومعلما من المعالم المهمة في المملكة، ومرجعا للمهتمين بمتاحف المسكوكات والدارسين لحضارة المملكة والإسلام. العمودي للتراث بدأ بناء متحف العمودي للتراث قبل 20 عاما، بحسب مؤسسه أبي بكر العمودي الذي قال: شيد مبنى المتحف بشكل هندسي تراثي بالطين واللبن المخلوط بالقش وسقف بالأثل وسعف النخل، على مساحة 2000 م2، على طريق مكةالمكرمة - جدة السريع، قبل 20 عاما، وتم افتتاحه رسميا عام 1435. وأشار إلى أن المتحف يهدف إلى التعريف بالتراث السعودي من مختلف مناطق المملكة بشكل عام، وعرض التراث المكي بشكل خاص وما يحتويه من معالم تاريخية وحضارية واجتماعية، وإبراز الحاضر المشرق والنهضة الحالية في مكة. وبين العمودي أنه قام بعمل حملة ترويجية للمتحف استهدفت فنادق مكةالمكرمة وشركات العمرة والحج، والتي قوبلت بإقبال طلاب المدارس والمواطنين من خارج مكةالمكرمة وداخلها وزوار مسلمين من أكثر من 20 دولة إسلامية.