هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي أمس بمدينة قم أحد مراجع الدين الإصلاحيين دون الإعلان عن اسمه لإصداره فتوى تطالب حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بقبول اقتراحات الغرب لتسوية الأزمة النووية وإنقاذ البلد من التهديدات والعقوبات الاقتصادية. وقال أمام العشرات من الطلبة ورجال الدين "لقد أصدر شخص ما فتوى بعدم شرعية النشاطات النووية الإيرانية بسبب سوء ظن القوى العظمى حيال هذه النشاطات". وانتقد خامنئي اتهام النظام السياسي بأنه نظام ملالي، مبينا "نظامنا لا يتكون من مجموعة علماء دين كما يظن الأعداء بل إنه نظام يتألف من كوادر مختلفة، والأعداء يريدون إبعاد النظام عن الحوزة وأن تقتصر وظيفة العلماء على المساجد وألا يتدخلوا في السياسة". وفي الشأن النووي طالبت روسياإيران بضرورة التعامل الإيجابي مع الدعوة الأوروبية والأمريكية التي دعت الإيرانيين للمباحثات الشهر المقبل. وقال مساعد وزير الخارجية الروسية سركي ريابكوف أمس إنه يجب علي الإيرانيين القبول بالمقترح الغربي لإقامة مباحثات يوم 15 نوفمبر المقبل. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستتابع عن كثب أي اتفاقات تعاون في مجال الطاقة بين إيران وفنزويلا للتأكد من أنها لا تنتهك العقوبات على طهران. وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أن "فنزويلا لديها مسؤوليات واضحة تماما مثل كل الدول الأخرى". وأضاف "سنراقب لنرى ما إذا كانت هذه الاتفاقات تتضمن أي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي أو العقوبات على إيران". وكان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز وقع الأربعاء الماضي 11 اتفاقا مع طهران تركز على التعاون في مجال الطاقة. وقال كراولي "أجد صعوبة في تحديد كيف يمكن اعتبار الجولة الحالية لتشافيز بناءة". وأضاف "لدى فنزويلا الحق في القيام بنشاطات نووية لأغراض مدنية" إلا أن "لديها مسؤولية أن تضمن أن أي مشروع نووي لا يشكل تهديدا". وفي السياق، اقترح رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر فكرة "أقلمة دورة الوقود النووي الإيراني" واستخدامها في الأغراض السلمية كحل سياسي ودبلوماسي لمشكلة إيران النووية. وقال على هامش المؤتمر الدولي للحد من الانتشار النووي والأمان النووي الذي اختتم أعماله الليلة قبل الماضية بالقاهرة، إنه طرح هذه الفكرة خلال المؤتمر على أساس أن تشارك دول إقليمية أخرى مع إيران كمساهمين بحيث لا تصبح إيران المتحكم الوحيد في وقودها النووي. وأشار إلى أن أقلمة دورة الوقود النووي الإيرانية يمكن أن تصبح حلا بديلا عن فرض المزيد من العقوبات على إيران، وأيضا بديلا عن إجبار إيران على إغلاق منشآتها النووية كما يطالب الغرب.