أثبتت خرائط عثمانية حصلت عليها "الوطن" من الأرشيف العثماني، تبعية جزيرتي "تيران" و"صنافير" لأراضي المملكة حاليا، بحكم أنها كانت ضمن "ولاية الحجاز" في العهد العثماني. وكان أحد المحسوبين على علم التاريخ والمتخصصين في المخطوطات، تحدث في إحدى القنوات الفضائية عن معلومات مغلوطة، وأشار إلى وجود خرائط قديمة لم يُظهر منها شيء تعزز ادعاءه تبعية الجزيرتين للأراضي المصرية، ولكن بالرجوع إلى بعض الخرائط الوثائقية الأرشيفية التي يضمها الأرشيف العثماني، التابع لمجلس الوزراء التركي في إسطنبول، والتي يعود بعضها إلى أكثر من 120 سنة، وتبين المواقع في المنطقة العربية عندما كانت ضمن "ولايات" و"صناجق"، ظهرت الجزيرتان تتبع ما كان يعرف ب"رأس طوران" باللغة التركية ، وهو"رأس توران" باللغة العربية، والذي تحدده الخريطة بشكل دقيق على ساحل "تهامة الحجاز". ويظهر ذلك على الخريطة المؤرشفة في التصنيف رقم "HRT.0147"والممهورة بختم أسفل الزاوية اليسرى من الخريطة، إذ قسمت الخريطة بالألوان، وحدد اللون الأخضر ولاية الحجاز، والبني سنجقية القدس، والأصفر سنجقية معان. كما حدد اللون العودي ناحية إدارية، والبرتقالي ولاية بيروت، والأحمر خديوية مصر. وحسب الخرائط، فإن اللون الأخضر الذي يدل على "ولاية الحجاز" أخذ الجانب الشرقي للبحر الأحمر إلى العقبة مرورا بجزيرتي "صنافير" و"توران"، وهما تكوينان طبيعيان يتبعان الجزيرة العربية منذ قرون، وبالتالي هما الآن جزيرتان سعوديتان وفق الخرائط الأرشيفية القديمة. ووفقا لمصادر، فإن الخريطة المذكورة موجودة في الأرشيف العثماني، ويمكن لأي مهتم أوباحث الرجوع إليها.