أكدت وزارة المياه والكهرباء أنه لم يتم إجراء أي تعديل في تسعيرة المياه منذ 20 عاما، مشيرة إلى أن التعرفة الجديدة للمياه تعد الأقل على مستوى العالم مع مراعاة عدم التأثير على مستويات الاستهلاك للفرد الذي حددته منظمة الصحة العالمية بنحو 83 لترا في اليوم. الثالث عالميا أضافت الوزارة أن ما يستهلكه الفرد في المملكة يعادل ثلاثة أضعاف هذا الرقم أي نحو 256 لترا في اليوم، وبذلك تتبوأ المملكة الترتيب الثالث عالميا بعد أميركا وكندا في معدل استهلاك الفرد للمياه على الرغم من ندرة مصادر المياه في المملكة والصعوبة البالغة في تحلية المياه ثم نقلها لمستفيديها. وقالت الوزارة إن معظم المستفيدين من خدمات المياه لن يتأثروا كثيرا بالتعرفة الجديدة للمياه، حيث إن 73% من المشتركين لن يدفعوا أكثر من 122 ريالا في الشهر لخدمة المياه، أو 182 ريالا في الشهر لخدمتي المياه والارتفاق "الصرف الصحي". ترشيد الاستهلاك بينت الوزارة ضمن حملة (#أنت_تحدد) التي أطلقتها لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه، والتعريف بالتعرفة الجديدة للمياه والارتفاق بالصرف الصحي، أن ترشيد استهلاك المياه هو خيار إستراتيجي للدولة والمواطن، ومسؤولية اجتماعية ووطنية على كل مستهلك أن يتحملها بالمحافظة على المياه والترشيد في استهلاكها لضمان استمرارها، مشيرة إلى أن الحكومة أولت قطاع المياه اهتماما خاصا بصفته عنصرا أساسيا وعاملا إستراتيجيا لدعم مسيرة التنمية والتطور. يذكر أن مجلس الوزراء الموقر قد أصدر مؤخرا قرارا بتعديل أسعار بيع المياه والارتفاق بخدمات الصرف الصحي للحد من الاستهلاك العالي. 10 آلاف منزل أسهمت شركة المياه الوطنية في توضيح أماكن التسربات الداخلية لعدد من العملاء، وذلك من خلال برنامجها المجاني للكشف عن التسربات الداخلية في مدينة الرياض. وأسفرت المبادرة عن فحص 177 منزلا منذ إطلاق المبادرة مع مطلع شهر أبريل الجاري، مستهدفة الكشف المجاني عن التسربات الداخلية لأكثر من 10 آلاف منزل في مدينة الرياض، تعاني من الاستهلاك العالي للمياه. وذكرت الشركة أنها تعمل بشكل يومي من خلال فرقها الفنية على تنفيذ برامج الكشف عن التسربات المنزلية، مؤكدة أن المباني التي تم زيارتها ميدانيا والكشف عليها شملت جميع أحياء العاصمة الرياض، وتبين أن 69% من المباني التي تم الكشف عليها تعاني من تسربات داخلية وهي تمثل 122 منزلا. مصادر التسرب وحسب دراسات الشركة، فقد تصدرت الحنفيات وصنابير المياه أعلى مصادر التسرب في المنازل بواقع 39%، فيما جاءت صناديق الطرد (السيفونات) ثانيا في مصادر التسرب بنسبة 19%، بينما كانت تصدعات رقبة الخزانات الأرضية وخلل العوامة في المرتبة الثالثة بنسبة 10%، ثم تسربات الخزانات العلوية في المرتبة الأخيرة بنسبة 8%.