نفى عضو الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل نبيل شعث أمس تقارير إسرائيلية عن تقديم السلطة الفلسطينية سلسلة مطالب جديدة للإدارة الأمريكية للموافقة على العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال إن السلطة الفلسطينية لم تضع أية شروط جديدة للعودة للمفاوضات باستثناء وقف الاستيطان ورفع الحصارعن قطاع غزة. وذكر شعث أن السلطة الفلسطينية تواصل إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية للخروج من أزمة وقف المفاوضات "بسبب المواقف الإسرائيلية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرت أمس تقريرا ذكرت فيه أن السلطة الفلسطينية قدمت مؤخرا للإدارة الأمريكية قائمة مطالب إضافية كشرط لموافقتها على العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها أن تفرض واشنطن مقاطعة على المنتجات المصنعة في المستوطنات. كما تطالب السلطة واشنطن بممارسة ضغط على إسرائيل لأن تعيد للسلطة المكانة السياسية التي كانت السلطة تتمتع بها في شرقي القدس، إضافة إلى تمكين أفرادها من التحكم في المعابر إلى قطاع غزة علما بأن حركة حماس ومصر تقومان بتشغيلها حاليا. وقد تقدم الجانب الفلسطيني أيضا بسلسلة مطالب تتعلق بمعونات اقتصادية. وذكرت الصحيفة أن السلطة تطالب بأن تكون قاعدة المفاوضات على الحدود المستقبلية، حدود الرابع من يونيو 1967 التي طرأت على المناطق منذ حرب الأيام الستة. وشككت مصادر سياسية إسرائيلية فيما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستستجيب لكافة المطالب الفلسطينية. وتؤكد هذه المصادر من جهة أخرى أن دوائر البيت الأبيض محبطة من عدم استجابة إسرائيل لطلب تمديد تجميد البناء. الى ذلك طلب عضو الكنيست من حزب كاديما ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالعمل على تسوية تقوم بموجبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد الاتفاق على قضيتي الأمن والحدود ومن ثم حل باقي القضايا.