محاكمة كاتبة كويتية بتهمة الإساءة إلى الرسول

تمثل الكاتبة الناشطة السياسية الكويتية سارة الدريس، غدا، أمام محكمة الجنح التي تنظر القضية المرفوعة ضدها من المباحث الجنائية "الجرائم الإلكترونية"، وصدر بحقها أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، بتهمة التطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بذكر رواية تاريخية لإحدى زوجاته، من خلال تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كانت ضمن نقاش على تنظيم "داعش" وعلاقته بالتراث واستغلاله للروايات التاريخية.
وتسببت هذه "التغريدة" في هجوم كبير تعرضت له الدريس، حيث اعتبر البعض تغريدتها مسيئة إلى مقام الرسول الكريم، مطالبين بمحاكمتها، فصدر بحقها ضبط وإحضار من النيابة العامة، فردت سارة الدريس عبر حسابها على "تويتر"، بأنها لم تقصد الإساءة إلى الرسول الكريم، مضيفة أنه بعد رفع القضية لا ينفع التبرير، وقدمت نصيحة لمنتقديها بقولها: "احترموا الله ورسوله بالدفاع عنه بشكل يليق بهما لا بالسباب والشتم".
وقالت الدريس في تغريدة توضيحية "حين أنقد رواية تاريخية قد تستخدمها داعش كما تستخدم كثيرا من النصوص، لا يعني أني أسيء إلى مقام النبي، فهذا نقل يخضع للبحث والأخذ والرد"، وقالت كذلك: "كان كلامي ضمن حوار أقصد فيه نقد الرواية التاريخية الواردة في الكتب، فأتمنى أن يؤخذ كلامي في هذا الإطار وبدون سوء ظن".
يذكر أنه سبق وصدر بحق سارة الدريس، حكم بالسجن مدة سنة وثمانية أشهر مع الشغل والنفاذ في يوليو 2013، بقضية تتعلق بالذات الأميرية والإساءة في تغريدات على "تويتر"، وخرجت من السجن بعفو أميري.