أثار غياب المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين بالتجسس لمصلحة إيران، في القضية المعروفة بخلية ال32، للجلسة الثامنة على التوالي، كثيرا من علامات الاستفهام، حيث اتفق المتهمون في القضية على طلب التأجيل، وكان آخرهم المتهمان الخامس عشر والسادس عشر. وتم تأجيل الإجابة على الاتهامات الموجهة إليهما إلى جلسة أخرى، بسبب عدم حضور المحامين، وادعائهما أمام قاضي المحكمة الجزائية بعدم تمكنهما من لقاء المحامين في السجن، ما دفع القاضي إلى تأجيل موعد جلستي المتهمين، مشددا على أنهما استنفدا المهلة الأولى، التي تتيحها لهما إجراءات التقاضي، على أن تكون الجلسة القادمة بعد شهر ونصف الشهر تقريبا. وكان القاضي قد ذكر خلال الجلسة السادسة الأسبوع الماضي، أن المحكمة تعتزم فتح تحقيق حول ادعاءات المتهمين المتعلقة بعدم تمكينهم من لقاء المحامين في السجن، مؤكدا أنه في حال تبين وجود قصور من إدارات السجون، فسيتم الرفع بذلك إلى الجهات المشرفة عليها. أما إن كان المتهمون يحاولون تضليل المحكمة بمعلومات خاطئة، فستتم محاسبتهم. تجنيد الأكاديميين المتهم رقم 15 في الخلية "سعودي الجنسية"، يبلغ من العمر 68 عاما، يعمل عضوا بهيئة التدريس في إحدى جامعات الرياض، حضر معه وكيلاه "ولداه" خلال الجلسة المخصصة للاستماع لإجابة المتهم على لائحة الدعوى والتهم الموجهة إليه، إلا أنه على غرار من سبقه من المتهمين في القضية لم يقدم إجاباته، وطلب التأجيل. ومن بين التهم التي وجهها المدعي العام للمتهم: القيام بجمع لائحة بأسماء أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ممن ينتمون إلى الطائفة الشيعية لغرض تجنيدهم، كما سافر إلى إيران، واجتمع مع عناصر المخابرات هناك، وقام بتزويدهم أيضا بأسماء الضباط والأفراد الشيعة، الذين يعملون في وزارة الداخلية، والحرس الوطني، والقوات المسلحة. كما تضمنت لائحة اتهامات المتهم تكليفه للمتهم رقم 18 "سعودي" يبلغ من العمر 28 عاما، وهو طالب دكتوراه، بأن يعد تقريرا لمصلحة الاستخبارات الإيرانية عن أوضاع الشيعة في المدينةالمنورة، وتحديد محل إقامة الأمراء خلال موسم الحج، والطرق التي يسلكونها من أجل رمي الجمرات. تعليم وحج أما المتهم رقم 16 "سعودي" ويبلغ من العمر 55 عاما، ويعمل في وزارة التعليم بمدينة الدمام، كما عمل مرشدا في حملة حج لمدة 12 عاما، فقد انتقل إلى مكةالمكرمة واستقر فيها منذ 7 سنوات تقريبا.