انطلقت أمس التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثامنة عشرة بمشاركة 111، منهم 53 متسابقة، وذلك في فندق فور بوينتس شيراتون الخالدية بمدينة الرياض. رعاية متواصلة رفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وقال: إن هذه الرعاية المتواصلة للمسابقة من خادم الحرمين الشريفين هي امتداد لعناية هذه الدولة المباركة منذ تأسيها على يد الملك المؤسس -رحمه الله- بالقرآن الكريم، تعليما له في المساجد، وفي المدارس والجامعات. وفي الجلسة الافتتاحية للتصفيات النهائية في المسابقة رحب رئيس لجنة التحكيم عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور أحمد علي السديس، بالمتسابقين. وقال: "إن هذه المسابقة القرآنية المباركة على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثامنة عشرة التي تشرف بها هذه البلاد الطيبة، بلاد الحرمين الشريفين جائزة قرآنية سنوية، يتنافس فيها حفظة كتاب الله -جل وعلا- على تلاوة كتابه وتدبر عظاته في جو إيماني مفعم بالأخوة والتعاون والتواصل". تصفيات نهائية شرح السديس للمتسابقين الأنظمة الخاصة بهذه الجائزة القرآنية واللوائح التنظيمية التي ينبغي الإحاطة بها، إثر ذلك استمعت لجنة التحكيم إلى تلاوات المتسابقين. وفي القسم النسائي نظمت وحدة الفريق النسوي حفلا خطابيا بمناسبة بدء التصفيات النهائية، استهلته رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة لولوة المفلح، بكلمة رحبت فيها بالمشاركات، موضحة آلية التحكيم وأنظمة المسابقة، ثم استمعت اللجنة إلى تلاوات المتسابقات. مسابقات دولية ومحلية نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن أحمد باسودان، بالاهتمام البالغ من حكومتنا الرشيدة بالقرآن الكريم وأهله وطباعته وترجمة معانيه والتشجيع على حفظه ونشره، وإقامة المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره. وقال: ينبغي على أولياء الأمور الحرص الشديد على إلحاق أبنائهم بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم لحفظ كتاب الله، لما فيه من الخير الكثير لهم ولأبنائهم، كما ينبغي على خطباء المساجد تذكير أفراد المجتمع بأهمية الالتحاق بجمعيات التحفيظ، والتشجيع على ذلك. ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على ما يوليه من اهتمام وخدمة للإسلام والمسلمين، ومن ذلك رعايته المسابقات القرآنية، سائلا الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناته. يذكر أن جلسات الاستماع على فترتين صباحية ومسائية، وكانت حصيلة الاستماع في اليوم الأول خلال الفترتين 46 متسابقا ومتسابقة.