استعانت هيئة تقويم التعليم العام بآراء أكثر من 25 ألف تربوي، بهدف إيجاد معايير مهنية لرخصة المعلم، وأطلقت مبادرة سفراء "معلمونا" والموجهة إلى الميدان التربوي لتعزيز الشراكة مع المعلمين ونشر الوعي حول أهمية المعايير المهنية، حيث يمكنهم المشاركة في المبادرة من خلال التسجيل عبر منصة "معلمونا" الإلكترونية. المسودة الثانية ذكر محافظ الهيئة الدكتور نايف بن هشال الرومي ل "الوطن" أن المشروع يمثل أحد إستراتيجيات الهيئة، ومبادئها الأساسية، في مشاركة أصحاب المصلحة بجميع مشروعاتها وبرامجها، وبخاصة العاملين في الميدان التعليمي والأسرة والطالب، مضيفا أنه استمراراً في تحقيق هذه الإستراتيجية، وجهت الهيئة دعوتها إلى جميع التربويين للمشاركة في بناء وتحكيم المسودة الثانية للمعايير المهنية للمعلمين عبر منصة "معلمونا الإلكترونية" للحصول على آرائهم. 4 مستويات مهنية يستهدف الاستبيان إلى جانب التربويين الطلاب وأولياء أمورهم، وتمت مشاركة أكثر من ألف منهم في مرحلة المسودة الأولى، وتسعى الهيئة من هذا الاستبيان إلى تحديد مدى ملاءمة توصيفات مستويات الأداء الأربعة في مسودة المعايير المهنية للمعلمين عند نقاط مختلفة في مهنة التعليم وتحديد أولويات النمو المهني. وصنفت الهيئة أربعة مستويات مهنية للأداء تم تعريفها في مسودة المعايير المهنية للمعلمين، والتي تصف زيادة تعقيد وجودة الممارسة المهنية، بما يحقق الأثر الأكبر على تعلم الطلاب، وتشمل النمو المهني للمعلم طوال رحلته المهنية، متخرج حديث من كليات إعداد المعلمين، والمعلم الذي اجتاز فترة التجربة، وهم من المؤهلين حديثا، ويملكون سنتين من الخبرة العملية للوصول لمستوى الأداء الثاني، فيما المستوى الثالث يتمثل في المعلم الذي يملك فهما واسعا في التدريس، ويظهر ممارسات عالية الجودة، ولديهم مسؤوليات في دعم وتوجيه زملائهم الآخرين، أما المستوى الأخير، فهو المعلم الذي يمتلك فهما شاملا للتدريس، ويتقن ممارسة ذلك عمليا، من خلال مبادراته ومهاراته القيادية. تمهين التعليم أكد الرومي أن معايير المعلم تحدد ما ينبغي أن يعرفه، وماهو قادر عليه حتى يكون عضوا فعالا في مهنته، وقال: "إن المعايير تصف المعرفة والخبرة المتميزة والفريدة للمهنة التي تشمل على القيم والمجالات التي تمكنه من القيام بمهامه ومسؤولياته بمهنية عالية"، وأوضح أن الهدف من تطبيقها تمهين التعليم بحيث تكون مهنة مثل بقية المهن الأخرى، لبناء قطاع تدريس على مستوى عالمي في المملكة. وعن أسباب بناء المعايير المهنية للمعلمين، ذكر الرومي عدة عوامل أهمها، تحقيق تطلعات ورؤية قادة الوطن في رفع جودة التعليم وكفايته، إضافة إلى دعم مهنية المعلم وزيادة مهاراته لتحسين مخرجات التعلم لدى الطلاب، وقال: "إن المعايير تعد ركيزة من ركائز تطوير نظام التعليم، لمواكبة أنظمة التعلم المتقدمة والمتميزة دوليا". وحيال فوائد تطبيق المعايير المهنية بيّن محافظ هيئة تقويم التعليم أن الهدف الأساس من تطوير نظام التعليم هو تحسين ورفع جودة الأداء الطلابي التعليمي.