أكد علماء من ألمانيا وفرنسا أن أوراق بعض النباتات في الغابات المدارية الرطبة بالإكوادور تطلق كميات كبيرة من الميثان. وذكر علماء في الدراسة التي نشروا نتائجها في مجلة "نيتشر جيوساينس" البريطانية أن غاز الميثان الذي يعتبر أحد أهم الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ينبعث من بكتريا دقيقة وحيدة الخلية تعيش في "البرك النباتية الصغيرة" التي هي عبارة عن تجمعات مياه داخل أقماع نباتية. وأكد العلماء أنهم عثروا بذلك على مصدر لانبعاثات غاز الميثان مما يفسر تواجده بهذه الكثافة العالية التي رصدها العلماء فوق الغابات المدارية في المنطقة وهو ما كان يمثل لغزا حير العلماء. وينتج نحو 40% من إجمالي غاز الميثان في الغلاف الجوي من مناطق رطبة في الكرة الأرضية مثل حوض الأمازون. كما تسبب المناطق الرطبة التي يصنعها الإنسان بنفسه مثل مناطق حقول الأرز في انبعاث كميات ملحوظة من الميثان في الجو. وعن نتيجة الدراسة قال جوزيف يافيت من جامعة كورنيل الأميركية في تعليقه على الدراسة: بالتأكيد لا تفسر هذه النتائج وحدها الكثافة المرتفعة للميثان فوق الغابات المدارية، ولكن نأمل في أن يؤدي هذا الكشف إلى دفع البحث عن المزيد من المناطق الرطبة المختفية في غيرها من الأماكن النائية.