حث مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أعضاء ومنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على التحلي بالصبر واحتساب الأجر، مشيدا بجهودهم في سبيل العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بمسؤوليتها. جاء ذلك خلال لقاء المفتي العام بمسؤولي وأعضاء الرئاسة أول من أمس، بحضور الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، ووكلاء ومسؤولي الرئاسة العامة، في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وأوضح آل الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، كما قال تعالى (يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ)، وقوله سبحانه في بيان خيرية هذه الأمة (كُنتُمْ خَيْرَ أمَُّةٍ أخُْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُْرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ). وأكد المفتي أن الله فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلها خير الأمم، وجعل شريعتها شريعة كاملة شاملة، عنوانها الرحمة والتسامح، بدليل قوله عز وجل في كتابه الكريم (الْيَوْمَ أكَْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتَْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، فبعث الله سبحانه وتعالى محمدا عليه الصلاة والسلام برسالة عامة شاملة، كما قال تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبََا أحََدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)، وقوله تعالى (وَمَا أرَْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ). بعد ذلك، أجاب المفتي العام على أسئلة الحضور، ثم تسلم من الدكتور السند درعا تذكاريا بهذه المناسبة.