نشطت في الآونة الأخيرة ظاهرة ترويج خلطات عشبية محظورة، وأخرى شعبية ومستحضرات تجميل وغيرها من الأمور الترويجية في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، حيث عمد بعض المشاهير وغيرهم إلى ترويج هذه الخلطات في صفحاتهم الخاصة. "الوطن" طرحت استفسارا على الهيئة العامة للغذاء والدواء، حول ملاحقتها لهؤلاء المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يروجون للخلطات العشبية المحظورة، وآلية متابعتهم، فأجاب المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة بالهيئة الصيدلي محمد دهاس قائلا "حسب الإجراءات المتبعة، فإنه يتم الرفع بجميع الحسابات التي تروج لمستحضرات مخالفة بغض النظر عن عدد المتابعين". وعن رصد الهيئة لمشاهير روجوا خلطات محظورة في حساباتهم الشخصية، ورفعت قضايا عليهم، أوضح دهاس ل"الوطن" أن الهيئة تحرص على الرفع بجميع الحسابات التي تسوق لمنتجات مخالفة، بغض النظر عن شهرتها من عدمه. وحول الإجراء المتبع في الهيئة في حال ثبوت تورط المشاهير بالترويج لمنتجات محظورة، أوضح دهاس أنه لا يوجد لدى الهيئة معايير في الرفع بالمخالفين، سواء أكانوا مشاهير أم لا. عوامل الخطورة 8 عوامل تجتمع لتجعل من الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب مصدر خطر على صحة الإنسان. وتسوق هذه الخلطات، التي تكون على شكل أعشاب بشكلها الطبيعي أو على شكل مستحضرات صيدلانية، من قبل محلات عطارة ومواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، على أنها العلاج السحري لأمراض كثيرة، من بينها أمراض مستعصية، لكنها في الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، إذ إن أبرز شركات الأدوية في العالم لم تفلح في إيجاد علاج ناجع لتلك الأمراض. سوء التخزين والمبيدات وتؤثر الرطوبة والحرارة وضوء الشمس بشكل كبير على فعالية العشبة، وقد تجعلها بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة، التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وبإمكان هذه العوامل أن تحول المادة إلى مادة أخرى ضارة بسبب الحرارة مثلا. ولا يمكن للمستهلك العادي معرفة ما إذا كانت الخلطات العشبية نظيفة، إذ إن كثيرا من تلك الخلطات، تحتوي على بقايا مبيدات حشرية، ولا يتم تنظيف الأعشاب قبل خلطها. أسباب الخطورة الخلطات العشبية تغش بكميات غير محسوبة من الأدوية، ولذلك قد يجد مستخدمو الخلطات العشبية أن لها مفعولا في بداية الأمر، إلا أن أضرار تلك الأدوية التي تضاف للخلطات بطريقة غير محسوبة، تظهر بسرعة وتؤدي إلى مشكلات صحية. وقد تكون الخلطات العشبية سامة بطبيعتها، أو تكون سامة إذا استخدمت بكميات معينة، ويجب تقنين ووزن كمية العشبة الموجودة بالخلطة بموازين متقدمة، وألا تستخدم المعايير التقليدية مثل حفنة اليد. ويمثل مكان تخزين الخلطات العشبية عاملا مهما جدا، إذ من الصعب تمييز الحشرات وبراز القوارض وغيرها إذا اختلطت مع الخلطات العشبية. المعادن الثقيلة والأدوية تحتوي بعض الخلطات العشبية على معادن ثقيلة، يؤثر تراكمها داخل جسم الإنسان على الوظائف الحيوية في الجسم، ما قد يعرضه للفشل الكلوي أو السمية الحادة في الجهاز العصبي وغيرها من مضاعفات المعادن الثقيلة. وقد تتعارض الأدوية التي يتناولها المريض مع الخلطات العشبية، وعلى سبيل المثال، تتعارض أدوية سيولة الدم مع الزنجبيل والثوم ما قد يعرض الشخص الذي يتناول خلطة عشبية تحتوي مكوناتها على تلك النباتات لخطر النزيف، كما تتعارض الجنسينج مع أدوية السكري وسيولة الدم.