أكد رئيس لجنة الطباعة والنشر في نادي أبها الأدبي إبراهيم مضواح الألمعي أن النادي يدرك التفاوت الطبيعي بين الأعمال والكتب الإبداعية التي ينشرها. وقال في رده على سؤال ل"الوطن" أمس حول انتقاد بعض الأدباء والمثقفين لمستوى بعض الكتب الإبداعية التي نشرها النادي أخيرا: "نحن ندرك التفاوت الطبيعي بين الأعمال الإبداعية، ولذلك ولأننا نؤمن بدور النادي في الأخذ بأيدي شداة الأدب، فقد أوجدنا سلسلة "البواكير" التي تهدف إلى تقديم الكتاب الذين لم يسبق لهم النشر، بوصف هذا العمل جزءا من واجبات النادي تجاه هؤلاء المبدعين". وأضاف: "وفي هذا الإطار فنحن نغض الطرف عن بعض الاشتراطات الفنية، ونقبل الحد الأدنى من المستوى الفني. أما بالنسبة لاحتمال التقصير المنهجي في التأليف، فالكاتب مسؤول عن الحقوق الفكرية للعمل بموجب العقد المبرم بين النادي والمؤلف، ونحن لا نشرف على الأعمال المقدمة إشرافا أكاديميا". وكان أدبي أبها دشن مساء أول من أمس 9 من إصداراته الجديدة، وذلك ضمن أنشطة لجنة الطباعة والنشر في النادي، وهي كتاب "القتل بالشعر" لفاطمة عبدالله الوهيبي، وهو عبارة عن دراسة في "سيميوطيقا الثقافة" الدامغة لجرير بوصفها علامة، فمن المعروف أن علم "سيميوطيقا" علم يدرس العلامات أو الإشارات اللغوية أو الرمزية، سواء أكانت طبيعية أم اصطناعية، وكتاب "تضاريس اللحظة الحرجة" للدكتور محمد الحسون وهو عبارة عن قراءة في المشهد الروائي السعودي بعد حرب الخليج، وكتاب "تشنيف السمع" للدكتور محمد العمري وهو عبارة عن دراسة وتحقيق في شرح شروط التثنية والجمع للإمام محمد الخالص بن عنقاء لسنة 1053، وكتاب "نشأة وتطور فنون الأدب" في منطقة عسير للدكتور أحمد التيهاني، وكتاب "بيدر النص 2" وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة من عسير، وكتاب "إغواء العتبة" للدكتور سامي العجلان، وديوان "أرق الظلال" لأحمد الهلالي، وكتاب "الذائقة البصرية" لناصر الموسى، وكتاب "نوافذ نائمة" لمهدية رابح دحماني وهو عبارة عن مختارات من الشعر الفرنسي. إيقاف طباعة كتب جديدة أوضح إبراهيم مضواح في حديثه أثناء الفعالية أن النادي بذل جهدا في العناية باختيار الكتب، وقال: "لا بد من عرض لبعض الخطوات وبعض الأرقام المتعلقة بالطباعة والنشر من عمر المجلس الحالي، فقد صدر 60 إصدارا قبل هذه الإصدارات ال9، تشتمل على الدوريات والتوثيقات والملخصات والخلاصات التي ترتبط ببعض المناسبات في النادي". وأكد رئيس لجنة الطباعة والنشر أن من الأشياء التي قطعها مجلس إدارة النادي على عاتقه منذ أول اجتماع له هي ألا يطبع النادي كتابا لأي عضو من مجلس الإدارة، وقد يرى البعض أننا قد نكون خالفنا هذا الميثاق بوجود الدكتور أحمد التيهاني بيننا اليوم من خلال كتابه "نشأة وتطور فنون الأدب في منطقة عسير"، لكن أقول إن مجلس إدارة النادي أصر على طباعة هذا الكتاب لأنه ليس عملا للدكتور أحمد، ولكن لأنه عمل يخدم المنطقة، وهذه من الأولويات التي يحرص عليها النادي، ونحن الآن نتناول الموضوع بغض النظر عن المؤلف بوصفه يختص بأدب المنطقة، ولذلك تجاوزنا مسألة أن المؤلف من أعضاء مجلس الإدارة". وأضاف: "لأن فترة هذا المجلس الإضافية أو التمديد الذي مدد له قد شارف على الانتهاء، فقد أوقفنا طباعة أي كتب جديدة، لأنه تحت أيدينا مجموعة من الكتب التي سبق أن دخلت في إجراءات الطباعة، لكن هناك 13 كتابا في مراحل المراجعات، وكذلك 3 كتب في مرحلة التحكيم، وكان يفترض أن تكون في إحالاتها للطباعة، ولكن المحكمون قد يتأخرون وينشغلون ولم نستطع في هذه الحالة أن نسحب منهم الكتب إلا بعد أن يعتذروا أو تطول المدة بشكل لا يصبر عليها، والحقيقة أن فترة التحكيم من أقسى الأوقات بالنسبة لي، حيث أواجه مشكلة أخرى هي المؤلف الذي يسأل دائما عن كتابه". ثم قام مضواح بتقديم رئيس لجنة إبداع في أدبي أبها ظافر الجبيري الذي بدوره تحدث عن "بيدر النص 2" وهو مجموعة قصصية قصيرة من عسير، والذي يضم 28 قصة، ويشمل هذا الكتاب الهاوي والمبدع والناشئ.