فيما أعلنت واشنطن استهداف معسكر لتنظيم داعش في ليبيا، أفاد مسؤولون محليون بمقتل أكثر من 40 شخصا يرجح أنهم تابعون للتنظيم، في غارة جوية على مدينة صبراتة الخاضعة لسيطرة تحالف " فجر ليبيا". وأوضحت مصادر عسكرية أن سلاح الجو الأميركي نفذ صباح أمس غارة على معسكر تدريب لتنظيم داعش بصبراتة قرب طرابلس، قتل فيها الزعيم الميداني للتنظيم نور الدين شوشان. من جهته، أصدر المجلس البلدي لصبراتة بيانا نشره على موقعه الإلكتروني وأكد فيه مقتل 41 شخصا في الغارة وإصابة ستة آخرين، مشيرا إلى أن المستهدَفين كانوا في منزل مستأجر لأشخاص من جنسيات غير ليبية بينهم تونسيون وأردني يعتقد أن جميعهم ينتمون لتنظيم داعش. وأشار عمدة صبراتة الواقعة قرب العاصمة طرابلس، حسين الذوادي، إلى أن الغارة كانت دقيقة وأصابت المنزل المستهدف وحده، مضيفا أن آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها. وبين في الوقت ذاته أن السلطات المحلية أجرت تحقيقا مع أحد الجرحى الذين أصيبوا في الغارة، مؤكدا أنه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وأن الجماعة التي أقلته إلى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق. في الأثناء، أبان مسؤول في المجلس العسكري لصبراتة، طلب عدم كشف اسمه، أن القصف كان شديدا وأسفر عن تدمير شبه كامل للمنزل المكون من طابقين، مشيرا إلى جثث بقيت تحت الدمار. ورجح أن الغارة استهدفت اجتماعا لأعضاء التنظيم، لافتا إلى أن بينهم عناصر جددا كانوا تحت التعقب، وصلوا إلى المكان قبيل الضربة. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن المنزل كان يحتوي على أسلحة متوسطة كالرشاشات وقواذف آر بي جي وأنواع أخرى وجدت تحت الركام. ويأتي ذلك في وقت تبحث الدول الكبرى التدخل عسكريا في ليبيا لوقف تصاعد خطر داعش الذي يسيطر على مدينة سرت التي تبعد 450 كلم عن طرابلس، ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها.