طالب الدكتور حسن الهويمل كتّاب الرواية بتناول الجنس، وقال "أنا لست ضده، بل مع توظيفه بشرط أن يغلب الفضيلة على الرذيلة، كما في القرآن من خلال قصة يوسف، والجنس جزء من حياتنا، وإذا استطاع الروائي توثيقه بشكل جيد فما المانع"، مؤكداً خلال المحاضرة التي ألقاها الأسبوع الماضي في منتدى العمري بحي الفلاح في الرياض على أن العمل الروائي ليس كالشعر، مرحباً بأي عمل روائي، حتى لو كان أقل في أخلاقياته، وقال "إن الرواية تعتبر ناقلاً خطيراً للأفكار والقيم والأخلاق وخطرها أكبر من الشعر"، مطالبا النقاد بعدم التصادم، والبحث عن القواسم المشتركة. واتهم الهويمل نجيب محفوظ بأنه سرق رواية أولاد حارتنا من كتاب "الدجالون الثلاثة"، وقال "إن الكتاب لديه في مكتبته، وإن غازي القصيبي لم يتقيد ببناء الرواية في "أبوشلاخ البرمائي"، وعرج على عبده خال في رواية "الطين" التي اتهمها بأنها مغرقة في الخرافة والأسطورة. وتحدى الهويمل من قرأ رواية "خاتم" لرجاء عالم وفهمها، وقال قرأتها ولم أفهمها. وعن سبب انتشار الرواية قال "الكل يستطيع أن يكتب". وبين أنه لم يعجبه إلا الروائيين العراقيين. واعترف الهويمل بأن ليس هناك نقد ديني ولا إسلامي، بل هناك نقد ثقافي، وأنا أتعامل مع النص مع اللغة والدلالة والفن، والدين لا يمنع الإبداع الروائي، موضحاً أن الأعمال الروائية أصبحت "مؤدلجة"، مبيناً في نهاية حديثه أن مشهدنا الثقافي أصبح مستباح الحمى، لا ينظرون إلى مشاعر المتلقي، ولا يحترمون القيم.