فيما أكدت جامعة الدول العربية، أهمية الدعوة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شددت سلطات الاحتلال الخناق على مدينة رام الله، بعد إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال برصاص شرطي فلسطيني، ردا على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبه. ومنذ فجر أمس، وجد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الذين يعملون في المؤسسات الخاصة الكبرى ومؤسسات السلطة الفلسطينية أنفسهم أمام واقع جديد، حيث أقامت قوات الاحتلال الحواجز على مداخل رام الله، ومنعت غير سكانها من دخولها، حتى لو كانوا يعملون فيها. وقال شهود عيان إن طوابير طويلة من السيارات توقفت لساعات على الحواجز، قبل أن يطلب من ركابها العودة من حيث أتوا، أو أن يخضعوا لإجراءات تفتيش مهينة قبل السماح لهم بالمرور. وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، إلى أنه بالكاد تمكن من اجتياز الحواجز التي نصبها جيش الاحتلال على الطرق بين مدينة رام الله ومدينة نابلس، مبينا أنه من أجل تجنب تلك الحواجز سافر بسيارته في طرقات جبلية غطت ثلاث محافظات في الضفة الغربية. إعدام شاب ومن جانبه، أقر جيش الاحتلال بأنه لجأ إلى خطوته غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بإغلاق رام الله، بسبب إطلاق النار على ثلاثة من جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن دخول غير سكان رام الله ممنوع، حتى إعلان جديد، فيما لا يسمح لسكان المدينة بالخروج منها. كما أعدم الجيش الإسرائيلي الشاب أحمد حسن عبداللطيف، من قرية كفر جمال، بمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بينما كان يحاول التسلل صباح أمس إلى داخل الخط الأخضر للبحث عن عمل. نتنياهو يتوعد إلى ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهجوم غير مسبوق على غزة، في حال تنفيذ عمليات عبر الأنفاق. وقال في مؤتمر للسفراء الإسرائيليين في العالم إنه إذا تم الاعتداء على إسرائيل عبر الأنفاق التي تمتد من قطاع غزة، سنرد بقوة كبيرة جدا ضد حماس، وبقوة أكبر بكثير مما تم استخدامه في عملية الجرف الصامد التي جرت عام 2014. وكان أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أكد في بيان أمس، أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بشأن الدعوة إلى عقد مثل هذا المؤتمر تتفق مع الموقف العربي، ويجب تضافر الجهود من أجل إنجاح المساعي الفرنسية لإنقاذ حل الدولتين، وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.