الإرهاب أعمال عدوانية تحدث الخوف في القلوب، والرهبة في النفوس، والاضطراب في الأمن، ولكن الذي لا يصح قوله أن يتخذ ذريعة ضد الإسلام وأهله، لذا وجب علينا فهم المسمى، وأثره على المسلمين، ويبقى أن نقول إن لكل زرع حصادا، والغراس الطيب يخرج نباته بإذن ربه طيبا، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا، ومن يحرث بمحاريث الطيش، ويبذر الفتنة، ويرويها بالعنف، سيتجرع غصة الشوك في حلقه، وسيكتوي بناره، هذا ما حصده وسيحصده كل إرهابي خرج عن طاعة ولي الأمر. وما أقدمت عليه حكومتنا الرشيدة من تنفيذ شرع الله في ال47 إرهابيا إلا تأكيد على أن هذا البلاد تحكم شرع الله، ولن تلتفت إلى المرجفين والمزايدين، حيث لاحظ القاصي والداني أن من آثار الإرهاب حصد الأرواح، هلاك الأنفس، تدمير الممتلكات، نشر الخوف والرعب، زرع الضغينة، إضعاف الأمة، وتبديد مكاسبها، فمن الذي يرضى لنفسه ولغيره تلك الأمور؟ ولم يكن الإرهاب إلا لمخالفته روح الدين ولبه، مخالفة ولي الأمر وشق عصا الطاعة: فالنصوص الشرعية دلت على وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، والصبر على غير ذلك، وأن من شق عصا الطاعة فقد أوقع نفسه في معصية الله ورسوله. لقد أسهم الأمن السعودي في إحباط مئات العمليات الإرهابية في مقابل هذا الكم منها والذي تم تنفيذه فعليا، ولذلك يمكن القول إن الأمن السعودي وخلال العقود الثلاثة الماضية ظل في مواجهة فعلية وحرب حقيقية مع الإرهاب والإرهابيين، واستطاع إفشال كثير من أهداف الإرهاب ومخططاته، وأنا على يقين أن بلادنا ستبقى عصية على كل خارج وناعق، تحت قيادة رشيدة يهمها تطبيق شرع الله وحفظ كرامة المواطن والمقيم. مدير شرطة محافظة سراة عبيدة