في حملة واسعة لاعتقال إرهابيين على صلة بالجماعات المتطرفة في لبنان، ألقت القوى الأمنية، أول من أمس، القبض على القيادي بكتائب عبدالله عزام، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بلال كمال مزهر. وقالت مصادر، إن عناصر الكتائب شنت هجمات في المنطقة، بينها تفجير انتحاري مزدوج في السفارة الإيرانية ببيروت عام 2014، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تصنف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية. ووصف مصدر أمني، مزهر، المقرب من قائد الكتائب، سراج الدين زريقات، بأنه "صيد ثمين"، مبينا أنه اعتقل في عملية خاصة بمنطقة الناعمة جنوبي بيروت. من ناحية ثانية، استمرت أمس، حالة الغضب التي واكبت إطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة، المتهم بإدخال مواد متفجرة إلى لبنان، للتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية والدينية، ووصفت قوى سياسية الحكم بأنه يشجع على الجريمة. وقال المحلل السياسي، يوسف دياب، إن الحكم المخفف الصادر بحق سماحة جاء لاعتبارات سياسية، مبينا أن إشكالية الحكم أنه غير قابل للطعن أو الإلغاء. وأضاف أن القاضي اعتمد على المادة 129 من أصول المحاكمات الجزائية التي تعطيه صلاحية مطلقة في اختيار محاكمة المتهم وهو موقوف أمامها، أو أن تخلي سبيله وتحاكمه وهو حر طليق.