شهد مهرجان ربيع بريدة ال37 "ابتسامة الشتاء" بعد يومين من انطلاقته عرسا صحراويا في عريق الطرفية شرقي مدينة بريدة، حيث توافد آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بمجموعة كبيرة من الفعاليات والبرامج والأنشطة، التي يزيد عددها على 100 فعالية متنوعة بمشاركة أكثر من 15 جهة حكومية وأهلية. الأسر المنتجة كما تضمن المهرجان في أحد جنباته مشاركة أكثر من 100 أسرة منتجة، تقدم العديد من الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية، فيما يقدم الحرفيون والحرفيات مجموعة كبيرة من إبداعات أناملهم للزوار. واندمج المهرجان في غالبية أركانه مع التراث العريق، الذي ترجمته بساطته ورونقه ومحاكاته للماضي العريق. ويحمل المهرجان رسالة اجتماعية مهمة، رسم من خلالها أبعادا مثالية ومميزة، تتمثل في تعزيز اللحمة الوطنية، وتوحيد الكلمة وتجسيد وحدة المجتمع، حيث فعل القائمون على المهرجان فعاليات في هذا الشأن عبر مشاركات متعددة لمناطق المملكة، من أبرزها جناح الساحل الغربي المميز باستعراض الحرف البحرية وتاريخها.
اعتدال الجو والإقبال ووسط توافد الزوار، حرص القائمون على إدارة المهرجان على استقبالهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتنظيم، وتيسير حركتهم وتنقلاتهم بين مواقع المهرجان بكل مرونة وسهولة. كما أعدت برامج متكاملة خاصة بالعائلات، وتستهوي الأطفال، وتستقطب اهتمامات الشباب. ودفع اعتدال الجو والفعاليات الشيقة إلى تدفق مزيد من الزوار على الفعاليات والأنشطة، إذ امتلأت مدرجات العروض وساحاته، وغصت مقاعد المسرح بالأطفال والعائلات، الذين أمضوا ساعات في أجواء عائلية، حولها صفاء الجو واعتداله إلى ليلة جميلة، مما شجع العائلات على المكوث في المهرجان إلى وقت متأخر متجاوزين موعد الإغلاق اليومي. من جانبهم، أشاد عدد من الزوار بالتنظيم والتجديد في المهرجان كل عام، لافتين إلى أن التراث أحد أهم وسائل الجذب التي أضافت إلى المهرجان جمالية الماضي ورونقه، مشيرين إلى أن النجاحات التي يحققها مهرجان ربيع بريدة كل عام تدل على ما يحظى به المهرجان من عناية وتطوير من قبل القائمين عليه.