أعلن عضو في الوفد الذي يرافق الرئيس البرازيلي إلى طهران أن لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لا يزال متفائلا بتقدم المحادثات المستمرة للتوصل إلى تسوية في شان الملف النووي الإيراني. وقال المسؤول رافضا كشف هويته إن " الرئيس لا يزال متفائلا حيال المحادثات حول الملف النووي". وأضاف أن "المفاوضات مستمرة وينبغي الانتظار حتى نهاية المحادثات" قبل تقييم ما أسفرت عنه الوساطة التي تقوم بها البرازيل بين إيران والدول الكبرى. وتأتي هذه الوساطة على هامش زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البرازيل وإيران، وعشية القمة ال 15 التي تعقدها اليوم في طهران مجموعة دول عدم الانحياز التي ينتمي إليها البلدان. وأعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان أمس أنه سيرجئ اليوم زيارة له كانت مقررة إلى أذربيجان، للتمكن من التوجه إلى طهران أمس حيث تجري مفاوضات الفرصة الأخيرة حول الملف النووي الإيراني كما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء. واعتبرت الولاياتالمتحدة وروسيا أن الوساطة البرازيلية بمثابة "الفرصة الأخيرة" لبلوغ حل دبلوماسي، فيما تبحث الدول الكبرى مشروعا لفرض عقوبات جديدة على إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى حيازة سلاح نووي. وعقد لولا محادثات أولى مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، واستقبله أيضا الزعيم علي خامنئي. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية ل" الوطن" إن إيران ما زالت تدرس المقترح التركي - البرازيلي وأن الإشكالات ما زالت موجودة في قضية المكان لتبادل الوقود النووي وأن طهران لم تحصل حتى الآن على ضمانات عينية من أنقرة والبرازيل. وتسربت أخبار مفادها، أن إيران قد قبلت بشروط الدول الغربية في فيينا لتبادل الوقود النووي. إلا أن فرص تسوية ملف إيران النووي تضاءلت على خلفية مهاجمة خامنئي لأمريكا والدول الغربية أثناء لقائه بالرئيس البرازيلي. وصعد خامنئي من لهجته ضد واشنطن والدول الغربية مؤكدا أن الولاياتالمتحدة مستاءة من إقامة علاقات بين إيران والبرازيل، متهما الدول الاستكبارية بالسعي من أجل الهيمنة على بقية الدول. وقال خامنئي، إن الطريق الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة التي تحكم العالم الآن هو التعاون المشترك وإقامة علاقات واسعة بين الدول المستقلة. وأشار إلى أن الدول الاستكبارية تسعى لإقامة علاقات فوقية مع الدول الأخرى من أجل الهيمنة عليها، مؤكدا أن بامكان الدول المستقلة أن تقوم بدور فاعل في تغيير الأوضاع في العالم.