بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته القصيرة لدمشق أمس، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع إردوغان عقب مباحثاتهما، أن "الأولوية في هذه الأيام للموضوع العراقي لأن هناك عملية تشكيل حكومة المفترض أنها بدأت مباشرة بعد الانتخابات ومضى أكثر من ستة أشهر ولم تتشكل". وتابع "من الطبيعي أن يكون لدى الدول المجاورة للعراق قلق من أي تغيير سياسي أو أمني لأنه يؤثر فينا سلبا أو إيجابا". واعتبر أن حديث دول الجوار العراقي حول هذا الموضوع "لا يعني أننا نتحدث نيابة عن العراقيين ولكن من خلال علاقاتنا مع القوى العراقية". من جهته، عبر إردوغان عن "حزنه" لاستمرار "الفراغ السياسي في العراق الذي يجب أن يزول من خلال اتفاق وطني يجمع كافة الأحزاب والأطياف العراقية". واعتبر أن أي "حكومة يتم تشكيلها على أسس طائفية أو دينية أو مذهبية أو عرقية لن تأتي بأي جديد إلى الحكومة العراقية". وأعرب إردوغان عن استعداد تركيا وسورية "لتقديم مختلف أشكال المعونة للمساهمة في كل ما يؤدي إلى إنهاء المشكلة". من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "حرص سورية على بناء أفضل العلاقات مع لبنان"، مشيرا إلى "الجهود التي تقوم بها سورية والسعودية للحفاظ على أمن لبنان والسلم الأهلي فيه". جاء ذلك خلال مباحثات المقداد أمس مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، وتناولت التطورات التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية وسبل الارتقاء بها وضرورة تعزيزها. ودعا نائب وزير الخارجية السوري" الأممالمتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة لمنع الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والتنفيذ الدقيق من قبلها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". بدوره عرض وليامز جهود الأمم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان معبرا عن تقديره لحرص القيادتين في سورية ولبنان على بذل الجهود لما فيه مصلحة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.عبر الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الذي يقوم بزيارة لسورية الاثنين عن قلقهما لعدم تشكيل الحكومة العراقية رغم مرور أكثر من ستة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في العراق.