أدى تأخر ظهور النتائج النهائية لفحص الإيدز إلى قيام مواطن في محافظة طريف بعزل عاملته المنزلية أكثر من شهرين، وذلك بعد أن أوضح فحص أولي الاشتباه في إصابتها بالمرض. وقال ابن كفيل العاملة طلال ذيب الرويلي ل"الوطن"، إن "العاملة المنزلية وصلت حديثا، وبمجرد وصولها حرصنا على خضوعها لفحوص بمستشفى طريف العام للتأكد من سلامتها، وبعد شهرين من أخذ العينة كانت المفاجأة الأسبوع الماضي، وهو الاشتباه في إصابتها بمرض الإيدز"، متسائلا عن سبب تأخر إبلاغه بذلك كل هذه الفترة. وأضاف، "مختبر طريف أبلغني شفهيا بخبر الاشتباه، وأن هناك فحص آخر سيتم للتأكد من الإصابة، والعاملة ما تزال تقيم مع أسرتي دون عمل"، مشيرا إلى تجاهل المستشفى مطلبه بتزويده بنتيجة التحاليل بشكل رسمي حتى الآن. وأوضح الرويلي أن "الاشتباه في إصابة العاملة بالإيدز أصاب كل أفراد الأسرة بحالة من القلق والترقب، لا سيما أن مستشفى طريف لم يتخذ أي إجراء وقائي، ولم يتحفظ عليها" وأشار إلى أنه لم يجد أي تجاوب من الجهات المعنية مع هذا الوضع، بحجة أن النظام المتبع ينص على ذلك، مشيرا إلى عدم علمه بسبب التأخر في إظهار النتيجة النهائية للفحص. وحمل الرويلي مستشفى طريف المسؤولية في حال تعرض أسرته إلى أي عدوى من العاملة، مؤكدا أنه اضطر إلى عزلها في غرفة بمنزله في انتظار النتائج النهائية للتحليل. من جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة الحدود الشمالية حمزة عوض ل"الوطن" أمس، إنه تم إرسال العينات إلى المختبر الإقليمي في الدمام حسب النظام. وأوضح أنه "لم يحدث أي تأخير، فعندما تم الفحص الأول للعاملة حدث اشتباه، وبناء عليه استدعينا الكفيل لإحظار العاملة، وإبلاغه، ونظاما تعاد التحاليل بعد أسبوعين من الفحص المبدئي، فالإجراءات تنص على أنه بعد الاشتباه يتم إرسال عينات تأكيدية للمختبر الإقليمي في الدمام"، مشيرا إلى أن النتيجة النهائية لم ترد إلى الآن.