فرضت هيئة الطيران المدني البريطاني منطقة حظر جوي فوق أجزاء من إيرلندا الشمالية ما تسبب في تعطيل آخر لحركة المسافرين جواً في المملكة المتحدة. وتأتي هذه الخطوة من قبل الهيئة بسبب سحابة كثيفة من الرماد البركاني آتية من أيسلندا ،وهبوبها باتجاه الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد(22010/5/16). وتمّْ إغلاق مطارات بلفاست حتى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش، فيما واصل مطار دبلن عمله على الرغم من حظر بعض الرحلات وإغلاق مطار رونالدزواي في جزيرة "آيل أوف مان". وتشير التوقعات إلى أن الرماد البركاني قد يمتد وينتشر فوق المملكة المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأشار جوناثان أستيل من قسم حركة المرور الجوي البريطاني إلى أن النشاط البركاني وأحوال الطقس "تآمرا" معاً " لجلب سحابة الرماد في اتجاه المملكة المتحدة. وأضاف " نتيجة لذلك لدينا الآن سحابة من الرماد البركاني العالية الكثافة التي تقترب بسرعة من إيرلندا الشمالية وجزيرة آيل أوف مان". وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن السحابة قد تصل إلى منطقة لندن بحلول يوم الثلاثاء المقبل ولكنها قد تبتعد عن المجال الجوي البريطاني بحلول يوم الأربعاء المقبل. وقالت الخطوط الجوية " إيزي جت"إنها ألغت حتى الآن 11 رحلة جوية اليوم الأحد من مطار بلفاست الدولي، فيما قالت الخطوط الجوية البريطانية إنها تسير جميع رحلاتها بشكل طبيعي ولكنها أوضحت بأنها تراقب الوضع عن كثب. من جانبها حذرت وزارة النقل البريطانية، التي تعد مخططات ً تنبؤ لانتشار الرماد لخمسة أيام من أن المطارات في جنوب شرق بريطانيا قد تتأثر بسحب الرماد البركاني خلال الأيام المقبلة. أما وزير النقل البريطاني فيليب هاموند فوصف الوضع بأنه " مائع"، لكنه قال إن سلامة الركاب تأتي في قائمة سلم الأولويات للحكومة.