أكد عدد من الخبراء والمختصين أن الإنسان سبب رئيس في ظهور مشاكل قرود البابون التي تنتشر جنوب وجنوب غربي المملكة، وذلك عن طريق رمي النفايات والأغذية التي تتغذى عليها، مما أسهم في انتقال الأمراض. جاء ذلك خلال افتتاح مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود أمس، ورشة عمل "مشاكل قرود البابون في المملكة العربية السعودية"، التي تنظمها الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وتستضيفها الجامعة خلال الفترة من 18 إلى 19 من الشهر الجاري بالمدرجات المركزية للمدينة الجامعية في أبها. وألقى محمد الطريف كلمة الهيئة للحياة الفطرية نيابة عن رئيسها الأمير بندر بن سعود بن محمد، أوضح فيها أن دراسة واقع انتشار قردة البابون في جنوب وجنوب غربي المملكة أمر مهم يجب مناقشته، وعلى هذا حرصت الهيئة على إقامة هذه الورشة، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على إيجاد ملاذات آمنة للمفترسات الطبيعية "النمور، والضباع، والذئاب"، وهدفها من ذلك الحد من انتشار "قرود البابون" المستأنسة. وناقشت أولى جلسات الورشة عددا من الموضوعات، حيث قدم مدير مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق محاضرة حول مشاكل القردة في المملكة وأبعادها، مبينا أن مشاكل القرود ناجمة عن أخطاء بشرية، تحتاج إلى خطط متكاملة، وتمويل كبير للحد منها. كما تحدث الدكتور عبدالعزيز العقيلي من جامعة الملك سعود، عن دراسته التي أجراها حول موضوع الورشة، مبينا أن فرص انتقال الأمراض عبر قرود البابون إلى الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر موضوع مهم يجب إيجاد حلول له. وأكد الدكتور ديو ديجي من خلال رسالة الدكتوراه التي يعمل عليها حاليا أن الإنسان هو السبب الرئيس في ظهور مشاكل قرود البابون، واستئناسها، وتضخيم مشاكلها عن طريق رمي المخلفات التي تتغذى عليها، مشيرا إلى أن هناك تداخلا بين المشاكل البشرية والكائنات البرية، مما يتسبب في ازدياد حدة خطورة انتقال الأمراض وتفشيها.