قاطع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، المهندس التنفيذي لمشروع إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان ببريدة المهندس توفيق تونسي، خلال شرحه لمراحل المشروع ظهر أمس، في مقر المشروع جنوب بريدة، بعد أن بدأ المهندس في إبراز المعوقات الفنية التي اعترضت تنفيذ المشروع، وقدرة الجهة المنفذة على تجاوز ذلك، والمتمثلة في اختلاف المناسيب في أرض المستشفى بما يزيد على 16 متراً, وذلك عندما قال المهندس تونسي "الحلو في اختلاف تلك المناسيب شكلها المتدرج مستقبلاً" فقاطعه الوزير قائلاً "... إيه!. ولكن الأحلى أن تكون قد درست الأرض قبل بداية المشروع". ورفض الربيعة تمديد وقت تسليم المشروع للوزارة من قبل الشركة المنفذة، ولو ليوم واحد، وذلك حينما ألمح له المهندس تونسي بهذا الأمر فقال "إنك لو تجولت في مقر المستشفى القائم حالياً، لعرفت حجم المعاناة، ولن ترضى بأن ينزل فيه أي قريب لك"، واعداً بأنه سيكون محامياً للشركة المنفذة للمشروع لدى الوزارة، بشرط إنجازه في الوقت المحدد، مشدداً بقوله "أرغب بوضع كاميرات مراقبة، تنقل إجراءات العمل لحظة بلحظة إلى مكتبي مباشرة" ولكن أحد الحضور، أشار عليه باستخدام (قوقل إيرث) للمتابعة والمراقبة، ليطلب المهندس تونسي من المواطن أن يكون "محضر خير". وقد اختزل الوزير تصريحه للصحفيين، بقوله "لا نريد إثارة.. وكل شيء رأيتموه معنا على الواقع"، موضحاً في تعليق له على سؤال "الوطن" حول ضرورة إقامة مركز مستقل بمبناه وطاقمه للعقم وأطفال الأنابيب ببريدة، بقوله "ندرس هذا بشكل جدي مع صحة القصيم، وسندرس وضع آليته ضمن برامج الوزارة". وكشف عن وجود بعض المعوقات التي تعترض بعض المشاريع، وأنه يجري تذليلها، مشيداً بالخدمة الصحية في المنطقة، حيث استشهد بحصول اثنين من مستشفيات المنطقة على شهادة معايير الجودة والاعتماد. وكان الربيعة قد وصل إلى مدينة بريدة مساء أول من أمس، في زيارة تفقدية يقوم بها على عدد من القطاعات والمنشآت الصحية في المنطقة، حيث بدأ الزيارة بجولة على مشروع إنشاء برج مستشفى بريدة المركزي، مستمعاً لشرح مفصل من قبل مدير المستشفى أحمد العمر، عن مكونات برج بريدة المركزي، والأقسام التي يضمها، مبيناً أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت لأكثر من 92%. ويتكون المشروع من مبنى بعشرة أدوار، بسعة 400 سرير، وبمساحة إجمالية تقدير ب 45 ألف متر مربع. واقتصرت زيارته للمستشفى على تفقد مشروع البرج الحديث، الذي لم يتم الانتقال إليه بعد، كما تفقد الربيعة، مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، ومركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمدينة بريدة، ومشروع توسعة الطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة. وقد ألقى الربيعة ظهر أمس، محاضرة في جامعة القصيم، بعنوان "المشروع الوطني للرعاية الشاملة والمتكاملة" تحدث فيها عن الرؤية الصحية والتاريخ والعمر الزمني للصحة في المملكة، وتشكيل الوزارة، وتاريخ إنشاء المستشفيات، مؤكداً بأن هناك انخفاضاً في الأمراض المعدية لكل 100 ألف مواطن, مبيناً أن معدلات السكري والسمنة بلغت 35.6، وأهم العوامل المسببة للأمراض المزمنة هي حوادث المرور وقلة النشاط البدني والتدخين. وأشار إلى حاجة سوق العمل الطبي في المملكة إلى تخصص طب الأسرة والمجتمع، والتخدير والعناية المركزة.