حالت السرقات المتكررة لمحولات الكهرباء والكيابل الأرضية وأعمدة الإنارة في مخطط المنطقة الصناعية الجديد شمال محافظة بقيق دون توزيع نحو 300 قطعة أرض على بعد كيلومتر شمال بقيق إلى المستفيدين من أصحاب الورش القديمة والمواطنين المتقدمين بطلبات الحصول على أراض صناعية داخل المخطط، وأخرت التسليم لأكثر من عامين. وأرجع رئيس بلدية بقيق الدكتور علي السواط، سبب تكرار السرقات إلى خمسة عوامل هي: 1- وقوع المخططات في مناطق مفتوحة بعيدة عن الأنظار. 2- المهارة العالية لدى السارقين في سرقة كيابل المخططات. 3- معرفة السارقين بمواقع التمديدات تحت الأرض. 4- معرفة اللصوص بطرق تفكيك المحولات. 5- عدم توصيل التيار الكهربائي مباشرة بعد الانتهاء من المشاريع. كثبان رملية طالب مواطنو بلدية بقيق بالبدء في توزيع أراضي المنطقة الصناعية للمستفيدين وإعطائهم تصاريح البناء ليتمكنوا من نقل معداتهم ومصانعهم إليها والاستفادة منها بدلا من تركها مهجورة، مبينين أن الحركة داخل المنطقة ستقلل عمليات السرقة وتنعش المنطقة، عادين ترك المنطقة بعد تجهيزها بملايين الريالات لأكثر من عامين هدرا للمال العام. بدورها، رصدت "الوطن" خلال جولتها في المنطقة الصناعية المحولات الكهربائية مكسرة بهدف سرقة الأسلاك والمعدات الداخلية بالإضافة إلى سرقة أجهزة أعمدة الإنارة بالمخطط، كما أن بعض شوارعه أغلقت بسبب الكثبان الرملية المتحركة وهبوط مستوى بعض الشوارع وتكون كثبان رملية عالية في بعض أجزاء المخطط. لصوص محترفون رئيس بلدية محافظة بقيق الدكتور علي السواط أكد أن البلدية تعاني سرقة المحولات الكهربائية والكيابل الأرضية في بعض مشاريع الإنارة التي ينفذها مقاولون متعاقدون معها ومن ضمنها المنطقة الصناعية الجديدة، وقال "حدثت مثل هده السرقات في السنوات الماضية، حيث تم انتزاع كيابل من تحت الأرض وفك محولات ونقلها إلى أماكن مجهولة، وهذه السرقات يقوم بها مجهولون وتتم بطريقة احترافية متخصصة ومخطط لها نظرا لمعرفتهم بموقع التمديدات تحت الأرض وطريقة فك المحولات وآلية تحميلها على المركبات".
سفلتة المخطط مصادر أوضحت ل"الوطن" أن بلدية محافظة بقيق تعاقدت مع شركة وطنية قبل نحو عامين لتجهيز الموقع الواقع في منطقة صحراوية تكثر فيها الرمال المتحركة على طريق بقيق – الرياضالدمام السريع وتمت سفلتة المخطط وتركيب المحولات الكهربائية وأعمدة الإنارة وبعد أن أكملت الشركة الموقع سلمته إلى البلدية لتسلمه للمستفيدين وأثناء تجهيز بلدية بقيق الموقع تفاجأ مسؤولوها بسرقة المحولات وأجهزة أعمدة الإنارة، وهو ما دفع البلدية لمخاطبة شرطة بقيق. وبينت المصادر أن البلدية أعادت تركيب المحولات ولكنها تعرضت للسرقة، ما جعلها تطالب الجهات الأمنية بمراقبة الموقع وتم تعليق تسليم المخطط لحين القبض على السارقين.
أسباب السرقات بين السواط أن السرقات تحدث لعدة أسباب؛ أهمها وجود المحولات والكيابل في مناطق مفتوحة بعيدة عن الأنظار في ضواحي المدن وفي الهجر والقرى، علاوة على أن تأخر إطلاق التيار بالكيابل والمحولات من قبل شركة الكهرباء يجعلها عرضة للسرقة. وأضاف أنه نتيجة لهذه السرقات أصبح المقاولون المنفذون لمشاريع الإنارة والكهرباء يحرصون على تمديد الكيابل وتركيب المحولات ثم تسليمها بشكل فوري إلى البلدية لإخلاء مسؤوليتهم. تأجيل تركيب الكيابل أكد السواط أن البلدية اتخذت إجراءات للحد من السرقات، وعدد منها أنه تم تأجيل تركيب الكيابل والمحولات لحين جاهزية إطلاق التيار بعد التنسيق مع شركة الكهرباء، وأضاف: في الحالات التي يتأخر فيها إطلاق التيار لفترة طويلة تهدد بتأخر المشروع نضطر إلى إيقاف المشروع موقتا بالتنسيق مع الأمانة لكي لا يتضرر المقاول، مضيفا أن البلدية خاطبت المحافظة والجهات الأمنية المختصة للتصدي للسرقات واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.