قدر ملتقى مستقبل الطاقة البديلة، استفادة المملكة من الطاقة الشمسية بما يعادل إنتاج 1.7 مليار برميل نفط يوميا، في حال استغلت المملكة مساحاتها الشاسعة التي تتعرض لأشعة الشمس خصوصا في منطقتي الربع الخالي ومكةالمكرمة، وسط دعوات إلى الاستفادة منها، ومن التقنيات العالمية المتقدمة التي أثبتت مع مرور الوقت استطاعتها تخفيض كلفة إنتاج الطاقة الشمسية. وأكد عميد كلية الهندسة بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غلمان، أن الطاقة المتجددة موضوع الساعة على نطاق العالم وأن الأجواء المشمسة في المنطقة العربية، وفي مكة على وجه الخصوص تشكل كنزا ينبغي استغلاله ولو استغلت مناطق الربع الخالي لأنتجت ما يعادل ثمانية مليارات برميل من النفط يوميا. تطور الإنتاج وقال غلمان خلال الملتقى الذي نظمته غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة مساء أول أمس برعاية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من رجال الأعمال، مبينا أن تطور كلفة إنتاج الطاقة المتجددة تسير نحو الانخفاض عبر التاريخ، فطاقة الرياح كانت تعادل 32 سنتا أميركيا في العام 1980، وانخفضت إلى 8 سنتات بعد ثماني سنوات، ويتوقع أن تصل إلى ثلاث سنتات في العام 2030. وتطرق إلى أنه في العام 1960 بدأ استغلال الطاقة الشمسية في السعودية عن طريق شركة فرنسية، وأول مشروع كان بناء نظام للطاقة الشمسية، وجاءت مدينة الملك عبدالله تتويجا لهذا التوجه. وأوضح غلمان أن كلية الهندسة بأم القرى أجرت عددا من التجارب والاختبارات على طاقات الريح والشمس والموج وغيرها من الطاقات المتجددة التي لا تنفد كون مصادرها من الطبيعة، واستخداماتها تتسم برخص أسعارها وغير ملوثة وموجودة في كل مكان، وتقلل من استخدام الوقود التقليدي، وغير ضارة. موقع استراتيجي من جانبه، قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن مكةالمكرمة تتعرض للشمس لفترة تقارب 4 أشهر من مايو إلى أغسطس، مضيفا: "فمن الطبيعي أن يكون هناك طاقة بالإمكان استغلالها وطول النهار وساعات السطوع لا يقل فيها عن 11 ساعة يوميا وهذا في أقصر نهار أيام السنة على مكةالمكرمة وهو يوم 21 ديسمبر وهذه تعد نسبة الطاقة الشمسية بمكةالمكرمة، مؤكدا وجود هدر كبير في مجال الطاقة على مستوى المملكة". وأشار البار إلى وجود حراك يحقق الارتقاء لمبدأ العزل الحراري في المباني لرفع كفاءة المبنى في استخدام الطاقة الذي سينعكس إيجابا في مكةالمكرمة وبقية مدن المملكة٬ لا سيما أن الدولة تتجه نحو استخدام الطاقة البديلة من خلال الأمر السامي بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة٬ ودعمها لجميع الأبحاث والدراسات في هذا المجال.