يرى النصراويون أن دخول اللاعب أحمد الفريدي في التدريبات الجماعية لفريقهم بعد شفائه ومشاركته المحتملة في مواجهة التعاون المقبلة في ظل غياب لاعب المحور إبراهيم غالب، رغم أن الأول تعرض للإصابة بعد الثاني بشهر ونصف وأجرى عملية جراحية على يد الطبيب لافال، وتعود أسبابها إلى الالتزام التام الذي أظهره الفريدي ببرنامجه التأهيلي، علما أن للاعب مستحقات متأخرة وتمت جدولتها مع النادي تمهيدا لاستلامها في مواعيد متفق عليها بين الطرفين كما هو حال غالب. ويخشى المتابعون الرياضيون، أن تخسر الكرة السعودية والنصر موهبة مثل غالب لا يزال لديها الكثير لتقدمه على المستطيل الأخضر بسبب ضعف التوجيه للاعب صغير السن وجد نفسه أمام حفنة ملايين من الريالات وأمام جماهير تحاصره بإعجابها أينما حل، ويبقى مصيره حتى الآن غامضا، خصوصا بعد توجهه لأكاديمية اسباير في العاصمة القطرية الدوحة للخضوع لكشف طبي أكد، وبحسب رأي طبي إسباني هناك، حاجته إلى مزيد من التأهيل.
ضعف في العضلة وجاء التقرير المفصل الذي أعده الجهاز الطبي بالنادي بعد انطلاقة دوري عبداللطيف جميل، عن حالة اللاعب ومدى إمكانية عودته مفاجئا للجميع، حيث كشف عن ضعف بالغ في عضلته، ولم تكن قوة تحملها 4.5 كعادة اللاعبين بعد التأهيل، بل كانت 1٫5، مما ازعج الجهازين الإداري والفني، معتبرين ذلك إهمالا من اللاعب في العودة مجددا بشكل سريع، وترددت بعدها داخل البيت النصراوي أنباء تتحدث عن أن عدم استلام غالب لحقوقه المالية وراء عدم التزامه ببرنامجه التأهيلي، الأمر الذي أزعج النصراويين لوجود متأخرات لجميع اللاعبين وليس لغالب وحده.
موهبة عالية وكان غالب فرض نفسه كأحد أهم عناصر فريقه النصر، منذ أن منحه مدربه الأرجنتيني ادواردو باوزا الفرصة لأن يكون ضمن تشكيلة الفريق الأساسية موسم 2008، ولم تأت ثقة الأرجنتيني من فراغ، بل بعد أن فطن للموهبة العالية التي يكتنزها هذا الشاب الأسمر وحاجة الفريق إليه، واستطاع غالب بعدها مع بقية زملائه إعادة النصر إلى ساحة البطولات من جديد، وبات أحد المرشحين لنيل البطولات بشكل دائم.
خبر مزعج وحمل الموسم الماضي خبرا مزعجا لغالب ولمحبيه حينما تعرض لإصابة قوية جدا "قطع في الرباط المتصالب" أجبرته على إجراء عملية في الرباط لدى الجراح العالمي الإنجليزي "لافال" في أحد المراكز المتخصصة بلندن، تكفل بها رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، بيد أن المفاجئ في الأمر أن هذا النوع من العمليات يحتاج بعدها عادة إلى تأهيل دقيق وطويل والتزام ببرنامج خاص، وأي إهمال سيؤدي إلى تأخير عودة اللاعب لممارسة كرة القدم، وهو ما حدث تحديدا لغالب الذي لم يلتزم كثيرا ببرنامجه التأهيلي.