استنفرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان إمكاناتها البشرية والآلية، لفتح طرق محافظة هروب، وفك احتجازات سكان القرى بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها، وتسببت في انهيار الطرق. واطلع مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء سعد الغامدي على عمليات فتح الطرق المقطوعة بمحافظة هروب، والتي أدت إلى احتجاز قرى الخليلة والرصعة والداهي والفقعة وحسيد وجبل البازخ والفقارة والجزعة. فيما تواصل إدارة الدفاع المدني بهروب عمليات المسح الميداني للطرق المقطوعة لفتحها أمام المواطنين. فرق ميدانية في هذا السياق، توجد فرق ميدانية في بطون الأودية بالتنسيق مع شرطة المحافظة عبر دوريات متحركة لإبعاد المواطنين عن مخاطر السيول، منها السيول المنقولة من مرتفعات جبال هروب. وأوضح رئيس لجنة الطوارئ المشكلة بهروب حسين هروبي، أن الفرقة الثانية للنقل والطرق تواصل أعمالها في فتح طرق هروب المقطوعة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من فتح طرق قرى الخليلة والرصعة وجبل أداهي وقرصان. وأضاف أن العمل ما زال قائما لاستكمال فتح باقي القرى المقطوعة. وبين الهروبي أن فرقة النقل والطرق راعت بعض القرى التي يحتم الأمر فتح طرقها نتيجة إصابة بعض سكانها، وعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات نتيجة الاحتجاز. جهود ذاتية كانت الأمطار والسيول التي استمرت خلال اليومين الماضيين على المرتفعات الجبلية بجبال العبادل شرق محافظة العارضة، تسببت في قطع كثير من الطرقات التي تربط بين القرى، الأمر الذي دفع أبناء تلك القرى إلى بذل جهود كبيرة في إزالة الأحجار والعوائق التي انتشرت على امتداد الطرقات، نتيجة عدم فعالية المعدات التي تعود ملكيتها إلى إدارة الطرق في جازان، وأصبحت خارج الخدمة وجاثمة على جانب الطريق منذ أشهر عدة. استنفار بالعارضة في الوقت نفسه، تقوم بلدية محافظة العارضة بجهود كبيرة لفتح ما تبقى من الطرق المتضررة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة في اليومين الماضيين، وذلك باستخدام المعدات الثقيلة لإزالة الحجارة والأشجار، والتي تجمعت في الطرقات الرابطة بين القرى الشرقية في المحافظة، كما استخدمت الوايتات في شفط كميات من المياه التي تجمعت على بعض الطرق وأعاقت مرور السيارات. إلى ذلك، ذكر المتحدث الإعلامي لبلدية العارضة المهندس يحيى حدادي، أن البلدية أعلنت حالة الاستنفار لجميع إمكاناتها البشرية والمادية في سبيل مساعدة أهالي القرى، الذين تقطعت بهم السبل نتيجة الأمطار والسيول، من أجل إزالة العوائق التي خلفتها السيول والأمطار، مشيرا إلى أن العمل استمر خلال اليومين الماضيين في المواقع المتضررة، حتى ساعات متأخرة من الليل.