حصلت أريج شجاع المرخان على رخصة تدريب للمحاماة من وزارة العدل، لتصبح أول محامية في مناطق الشمال، لتباشر التدريب في مكتب المحامي خالد البادي بمنطقة الجوف. وعبرت المرخان عن سعادتها بالحصول على الترخيص، وقالت ل"الوطن" إن "عمل المرأة في المحاماة جديد على الشماليين، وأشعر بسعادة بالغة لكوني أول من تعمل بها في الجوف خصوصا والشمال عموما بعد تخرجي في كلية الشريعة والقانون"، مبينة أن ثقافة المجتمع الحقوقية رغم توسع وسائل الثقافة ما زالت غير كافية. وأضافت "بهذه الخطوة أكون فتحت المجال لزميلاتي الخريجات لمن ترغب العمل في مهنة المحاماة لأن تحصل على رخصة تدريب من وزارة العدل". تجاوب المجتمع وأوضحت المرخان أنها لم تجد أية صعوبة في العمل وتسجيل حضورها في المحكمة العامة بسكاكا، وقالت إن "مهنة المحاماة ليست جديدة في المملكة، فقط كانت في السابق محصورة على المحامين، ولكن هناك من عملن وكيلات شرعيات لفترة طويلة، إلى أن تم التوجيه بإصدار تراخيص لخريجات القانون، فحصل بعضهن في الرياضوجدة ومكة المكرمة على رخص للعمل في المحاماة، ثم تلا ذلك المنطقة الشرقية، حيث بدأ المجتمع يتجاوب ويتفاعل ويتقبل وجود المحاميات، والدليل على ذلك التهاني التي تلقيتها من داخل المنطقة وخارجها"، مشيرة إلى أن فئة قليلة لا تتقبل وجودها في مهنة المحاماة، ولكن الإرادة والقناعة ستجعلانها تتخطى سائر العقبات. أعباء على المحامين وعن المعوقات التي واجهتها، قالت إن "أبرز المعوقات تتمثل في قلة عدد المحامين الذين يقبلون بتدريب الخريجين والخريجات، كما أن مدة التدريب التي تبلغ ثلاث سنوات تمثل عبئا على المحامي وعلى المتدرب". وأوضحت أريج أنها تطمح لأن يكون لها أول مكتب محاماة نسائي في منطقة الجوف، مبدية استعدادها لتنظيم دورات متخصصة بالتعاون مع بعض القانونيين، يكون المستهدف منها أولا طلاب وطالبات جامعة الجوف. الإرادة تتخطى العقبات وأكدت أريج ثقتها بأن المرأة ستحقق كثيرا من النجاحات في مجال المحاماة، بعد أن حققت إنجازات باهرة في مجالات شتى، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع للمرأة وتقبلها في جميع المجالات وتشجيعها لتخطي العقبات ساعدها على تحقيق النجاح.