علمت "الوطن" أن مباراة المنتخبين السعودي والفلسطيني في رام الله ستنقل إلى أرض محايدة هي العاصمة الأردنية عمان أو جدة بعد أن وافق الاتحاد الفلسطيني على ذلك عقب أن بعث نظيره السعودي بخطاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس يفيد برفضه السفر إلى رام الله لإقامة اللقاء المقرر غدا. وكان ضابط أمني بالاتحاد الدولي لكرة القدم زار ملعب فيصل الحسيني وسكن الوفود وحافلات النقل، واطلع على التجهيزات الأمنية لاستضافة بعثات المنتخبات الرياضية المشاركة في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا و كأس أسيا2019 بالإمارات، عقب رفض منتخبات السعودية وماليزيا وتيمور الشرقية اللعب هناك لدواعٍ أمنية. يذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سيعقد صباح اليوم اجتماعا طارئا يتعلق بأنشطة الاتحاد الفلسطيني وأمور أخرى، أبرزها قضية رفض هذه الاتحادات إقامة مبارياتها في رام الله. وترجح مصادر أن الاجتماع قد يسفر عن نزول الاتحاد الفلسطيني عند رغبة نظيره السعودي بإقامة المباراة في أرض محايدة.وفي حال لعب المباراة في أرض محايدة سيتم تأجيل مباريات الجولة السابعة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين إلى نهاية الدور الأول. عقوبات الانسحاب و في حال لم يتم نقل المباراة وإصرار اتحاد القدم السعودي على عدم السفر إلى فلسطين، فإن "الفيفا" سيحول خطابه إلى لجنة الانضباط الدولية التي ستفصل بالعقوبة المقررة على رفض اللعب في رام الله بعد دراسة أسبابه، حيث لن تخرج العقوبات المتوقعة عن قرار سحب النقاط الثلاث، واعتبار الأخضر مهزوما بثلاثة أهداف نظيفة مع فرض غرامة مالية، إذا ما تم الاقتناع بالأسباب المقدمة، فيما يخشى أن يترتب عليه الخروج نهائيا من التصفيات الآسيوية والمونديالية لعام 2018 و2022. القناعة بالدفوع ويعتمد "الفيفا" في اختيار نوعية العقوبات على مدى اقتناعه بالمبررات السعودية التي على ضوئها يقرر عقوبات مخففة أو مغلظة، فيما يستبعد شطب أنشطة اتحاد القدم لعدم وجود تدخل من الدولة في أعماله. يذكر أن المباراة كان من المقرر أن تلعب في ال13 من أكتوبر الماضي، بيد أن محاولات اتحاد الكرة السعودي أفلحت بتأجيل اللقاء، فيما لم تكن الأمور محسومة بعد ذلك، ليعلن "فيفا" إقامتها في رام الله بعد نقض قرار سابق بإقامتها خارج فلسطين.