رحبت المعارضة في دولة جنوب السودان بالقرار الأوغندي الخاص بسحب جنودها من العاصمة جوبا، والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم توفير مساعدة عسكرية للجيش الحكومي في قتاله ضد المتمردين الجنوبيين. وقال قائد التمرد، رياك مشار في تصريحات للصحفيين أمس، إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بالوقوف على الحياد، وتنشيط وساطته بين طرفي النزاع، هو قرار صائب، بحيث تصبح معه أوغندا مؤهلة أكثر للعب دور الوسيط الناجح النزيه. وكان قائد أركان الجيش الأوغندي، الجنرال كاتومبا وامالا قد أعلن أول من أمس أنه سوف يسحب قواته من جنوب السودان بحلول مطلع الشهر المقبل. وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة كمبالا "سيعود الأبناء إلى المنزل، سنكون هنا في الأسبوع الأول من الشهر المقبل". وأرسل الرئيس الأوغندي قواتا إلى جنوب السودان دعما للرئيس سلفا كير في حرب بدأت قبل 21 شهرا مع المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. ولعب جنود أوغندا دورا رئيسا في الدفاع عن العاصمة جوبا، واستخدموا طائرات الهليكوبتر لرد هجمات المتمردين في مناطق أخرى من البلاد. كما اتهمتهم الأممالمتحدة العام الماضي باستخدام الذخائر العنقودية المحظورة في جنوب السودان، الأمر الذي نفته كمبالا. وبموجب اتفاق سلام بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية المعروفة باسم "إيجاد" وقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أغسطس الماضي بين كير ومشار، كان من المفترض أن يغادر الجنود جنوب السودان في عطلة نهاية الأسبوع، لكن ذلك لم يحدث.