خيم الحزن أمس على منسوبي وطلاب مدرسة المقداد بن عمرو الابتدائية بحي الشاطئ في جدة بعد تلقيهم نبأ وفاة الطالب حسام محمد راضي ذي ال6 أعوام، الذي يدرس بالصف الأول الابتدائي، وعثر عليه أحد المواطنين متوفى داخل سيارة متوقفة في مواقف عامة مكشوفة قرب المدرسة. وأكد المتحدث الرسمي بشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، ل"الوطن" أن الأجهزة المعنية في الشرطة وردها البلاغ بفقدان الطفل أول من أمس بعد نهاية الدوام المدرسي، وتمت مباشرة الموقع ورفع كافة القرائن والأدلة، وأجريت المسوحات الأمنية من الموقع ولم يتم رصد أي شبهات جنائية، مؤكدا أن التحقيق لا يزال جاريا لكشف ملابسات الحادث وأبعاده، وبانتظار التقرير الطبي الشرعي النهائي، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الوفاة طبيعية لعدم وجود أي آثار للعنف. وأوضح الجعيد أن مدير المدرسة عبدالإله جمعان الزهراني، قدم بلاغا عن تغيب الطالب بعد انتهاء اليوم الدراسي بساعتين، بعد أن تلقى مدير المدرسة اتصالا من دار الحضانة التي ينتسب لها الطالب يبلغونه بأن الطالب لم يعد إلى الحضانة، مؤكدا أنه تم العثور عليه في سيارة تخص مقيما وتقف في مواقف عامة مكشوفة قرب المدرسة، وبين أن الموقع حضره كل من الطبيب الشرعي والمحققون والأدلة الجنائية وشرطة حي السلامة. من جهتها، قالت مديرة دار الحضانة الاجتماعية بجدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية مريم حتيمس إن الطالب يتيم ومن منسوبي الدار، وطالبت بالرجوع إلى المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية للتحدث عن الواقعة، مشيرة إلى أنه لا يوجد لديها أي معلومات غير معلومة عن وفاة الطفل، وطالبت بالتريث حتى انتهاء جمع المعلومات لتزويد الصحيفة بها، مشيرة إلى أنه وحتى الوقت الحالي لا يمكن تأكيد خطف الطفل من عدمه. وطالبت مديرة الإشراف النسائي لمنطقة مكةالمكرمة نورة آل الشيخ في بيان أرسل لشرطة جدة، بتشريح جثة الطفل حسام، وقالت إن الطفل اختفى ظهر أول من أمس ولم يظهر له أثر وقت انصراف الطلبة إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام. وكانت مشرفة الحافلة التي تنقل الطلبة قد بحثت عن الطفل وقت انصراف الأطفال من المدرسة ولم تجده فأبلغت إدارة دار الحضانة عن اختفائه، حيث أسرعت مديرة الدار بتبليغ إدارة الشؤون الاجتماعية التي قامت بإبلاغ شرطة جدة، كما شكلت مديرة الإشراف وإدارة الدار فريقا من الرجال والنساء للبحث عن الطفل المفقود في محيط المدرسة، حيث مسح الفريق ميدانياً المنطقة المحيطة بها. وأكدت آل الشيخ أن المسح استمر لأكثر من 13 ساعة حتى منتصف ليل أول من أمس دون العثور على أثر للطفل الذي ترك رفاقه وحقيبته المدرسية ليختفي دون معرفة الأسباب. وقالت إن الطفل خلال فترة دراسته بالروضة والتمهيدي لم يشتك من أي أمراض جسدية أو عضوية، وتم إبلاغ الشرطة منذ ظهر أول من أمس، مشيرة إلى أن الطفل من ذوي الظروف الخاصة وكان من الأطفال الذين يتسمون بأخلاق وهدوء نفسي. من جهته، أكد أحد أعضاء فريق "جروب الرحمة" على الإنترنت - فضل عدم ذكر اسمه - أن مواقع إلكترونية سربت خبر اختفاء الطفل وتناقلته وسائل التقنية الحديثة عبر رسائل خدمة "البلاك بيري" مرفق فيها صورته وعمره. وأوضح عضو الفريق ل"الوطن" أن الطفل المتوفي شارك في فعاليات اليوم الوطني واحتفالات العيد ضمن احتفالية قام بها الفريق للترفيه عن أيتام دور الحضانة بجدة، وكان هادئا متعاونا مع زملائه، وشارك بابتسامته بإضفاء جو من المرح على الفاعلية من خلال مشاركته بأنشودة وطنية. من جانبه أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم جدة رجاء الله السلمي، أن الطالب خرج كعادته مع زملائه من المدرسة بعد نهاية الدوام الدراسي، وبعد قرابة ساعتين تلقى مدير المدرسة اتصالا من دار الحضانة يبلغونه بأن الطالب لم يعد إلى الحضانة. وأشار إلى أن مدير المدرسة عاد إليها مرة أخرى مع عدد من المعلمين وبحثوا عن الطالب في محيط الحي الذي تقع به المدرسة، ووجهوا بلاغا إلى شرطة جدة في قسم السلامة للبحث عن الطالب، وفي اليوم التالي أبلغ أحد المواطنين المدرسة بأنه عثر على الطالب في إحدى السيارات المتوقفة في مواقف قريبة من المدرسة.