فرض مبدعون سعوديون في السرد والفن التشكيلي والخط العربي أنفسهم على المشهد الإبداعي الخليجي خلال عام 2015. وذلك بعد أن رشحت وزارة الثقافة والإعلام القاص جبير المليحان والفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي والخطاط ناصر الميمون، ليتم تكريمهم هذا العام من وزراء الثقافة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعهم الحادي والعشرين بالعاصمة القطرية الدوحة الخميس المقبل، وذلك في حفل "تكريم المبدعين في دول المجلس" الذي يقام سنويا بالتزامن مع عقد اجتماع وزراء الثقافة بدول المجلس. تجربة ثرية ويتم تكريم المليحان لما قدمه خلال تجربته الأدبية الطويلة في مجال كتابة القصة، حيث أنتج أربع مجموعات قصصية، الأولى عام 2004 بعنوان "الهدية" قصص أطفال، والأخرى عام 2008 بعنوان "الوجه الذي من ماء"، والثالثة التي كانت قصص قصيرة في عام 2009، وأخيرا مجموعة "ج ي م" التي أصدرها عام 2012، ويعد المليحان من رواد كتابة القصة والقصة القصيرة في الخليج العربي، كما كان المؤسس لموقع "القصة العربية" الشهير على الشبكة العنكبوتية، ونال جائزة أبها عن الفرع الأدبي عام 2010. إبداعات متنوعة في حين يتم تكريم الفنانة اعتدال عطيوي عن تجربتها في الفن التشكيلي، إضافة إلى أنها عرفت بإبداعاتها الأخرى في مجال الشعر والكتابة الصحفية، وتعد أول سيدة تحصل على عضوية نادي جدة الأدبي في فترة رئاسة محمد حسن عواد. أما ناصر الميمون فهو خطاط عرف باهتمامه الكبير بفن الخط، وسبق أن فاز بكثير من المسابقات الخطية. وكان مدرسا في مجال فن الخط العربي. تقليد سنوي يذكر أن حفل تكريم المبدعين في دول المجلس يتم سنويا ضمن برامج اجتماع وزراء الثقافة والإعلام لدول الخليج العربي، وتقوم كل وزارة بترشيح ثلاثة "مبدعين - مبدعات" من دولتها وذلك لما قدموه في مجالات التكريم الفكرية والأدبية والفنية المختلفة، حيث يحصل كل مكرم على شهادة تقديرية خاصة، وميدالية ذهبية، ومكافأة مالية قدرها خمسون ألف ريال سعودي.