تصاعدت حدة التوتر في محافظة الجوف شمالي اليمن، إثر تجدد مواجهات بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وقبائل موالية للحكومة نتيجة رفض أتباع الحوثي إخلاء مقر "المجمع الحكومي" في مديرية المراشي برط المتاخمة لمنطقة حرف سفيان بعمران عقب استحواذهم عليه قبل أسبوعين على خلفية رفضهم قرارا بتعيين مدير أمن جديد ينتمي لإحدى أبرز القبائل الموالية للحكومة. وأكدت مصادر قبلية أن تعزيزات الحوثيين تواصلت توافدها على مديرية المراشي عقب استحواذهم على المقر الحكومي وتوسيعهم نطاق عملياتهم المسلحة باتجاه معاقل قبائل "ذو محمد" التي تعد من أبرز القبائل المناهضة للحوثيين في الجوف. وشهدت محافظة الجوف خلال الأشهر الأخيرة مواجهات بين أتباع الحوثي ومجاميع من قبائل ذو محمد ودهم إثر توسيع الحوثيين مناطق تمركزهم التي كانت محصورة حتى نهاية حرب صعدة الخامسة في ثلاث مناطق هي: الغيل، مصلوب والمطمة. وبسط الحوثيون سيطرتهم على ثلاث مناطق إضافية مع الحرب السادسة هي: الزاهر، خب والشغف ، والأخيرة تستحوذ على المساحة الأكبر من الخارطة الديمغرافية للجوف. كما امتد توسع الحوثيين ليشمل مؤخرا مديرية "المراشي برط " بالتزامن مع تمركز في ثلاث مديريات مجاورة تمهيدا للسيطرة عليها ليبسط الحوثيون حضورهم على تسع مديريات من أصل 12 مديرية في الجوف التي تحولت إلى ثاني مدينة حدودية يمنية بعد صعدة تمثل مناطق نفوذ مطلقة للحوثيين. على صعيد آخر وصل أمس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز مبعوثاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارة إلى صنعاء التقى خلالها الرئيس علي عبدالله صالح لبحث قضيتي الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والحوار الوطني الذي يتعثر داخلياً ويحتاج إلى دفعة خارجية. وعلمت "الوطن" أن زيارة بيرنز إلى اليمن ارتبطت بضرورة سحب مشروع تعديل قانون الانتخابات الذي كان مدرجاً على جدول أعمال مجلس النواب.