يدخل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مباراته أمام ذوب هان أصفهان الإيراني عصر اليوم في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا، وكله أمل وعزيمة في العودة بنتيجة إيجابية تسهل مهمته في مباراة الإياب. ويعي الهلال أن مهمته لن تكون سهلة كون المباراة تقام خارج أرضه ووسط جماهير ذوب بملعب فولاذ شهر بأصفهان، وسعياً لتحقيق هدفه، حشد الأزرق كامل قواه، خصوصاً المعنوية منها بتولي رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مهمة رئاسة البعثة، كما عمل الجهاز الفني بقيادة المدرب البلجيكي إيريك جريتس على معالجة جوانب النقص الفني الكبير قبل مواجهة اليوم التي بدأت بتوالي الإصابات على الفريق بدءا من خالد عزيز مروراً بالبرازيلي تياجو نفيز نهاية بعبداللطيف الغنام وحسن خيرات. كما جاءت حالة النقص المؤثرة المتمثلة في غياب الروماني ميريل رادوي عن المواجهة نتيجة التحاقه بمنتخب بلاده, كضربة قوية للفريق الأزرق، ولذا فإن تلك الغيابات القسرية ستفرض أسلوباً مغايراً عن السابق من قبل المدرب جريتس. ويبدو من الطبيعي أن يميل الفريق إلى أسلوب التحفظ الدفاعي رغم أن هذا الأسلوب لم يكن مدوناً في خارطة العمل الهلالية منذ تولي جريتس المهمة قبل 19 شهراً، إلا أن ظروف المواجهة تفرض عليه ذلك، فاللقاء يقام خارج الرياض بعيداً عن جماهير الهلال، كما أن الفريق يعاني من غياب أبرز عناصره في وسط الميدان بخلاف اعتلال الصحة البدنية لبعض لاعبيه وعلى رأسهم المهاجم ياسر القحطاني، لذا فإنه سيسعى في بداية الأمر إلى الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير وانتظار نتيجة مواجهة الرياض التي سيكون فيها الهلال في أحسن حال. ومن واقع التدريبات والمباراة الأخيرة للفريق بدوري زين السعودي للمحترفين أمام الاتفاق، فإن الأقرب للتشكيلة الهلالية، حسن العتيبي في حراسة المرمى, ورباعي دفاعي مكون من أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري والكوري بيو بيونج, وفي الوسط محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وسلطان البرقان والسويدي كريستيان ويلهامسون وسلمان الفرج (نواف العابد)، وفي الهجوم ياسر القحطاني أو عيسى المحياني. كما يتوقع أن يعمد جريتس إلى تشديد المساندة الدفاعية للأطراف الهلالية، ما يعني أن لاعبي الوسط سيؤدون أدواراً مضاعفة والقيام بواجبات دفاعية وهجومية أيضاً، لاسيما أن فريق ذوب يجيد اللعب على الأطراف وتشكيل خطورة كبيرة من قبل الكرات العرضية التي تؤرق بال كل الفرق الكروية بما فيها الهلال الذي سيستجيب لجملة تحذيرات بلجيكية من قبل مدربه، من بينها منع انطلاق الكرات العرضية ووصولها للرؤوس الإيرانية لمنطقة حسن العتيبي, وهو الأسلوب الذي سيفرضه مدرب الفريق الإيراني منصور إبراهيم زاده الذي نجح في وضع فريقه في قائمة الدوري الإيراني قبل مواجهة الهلال بفضل القدرات الفنية الكبيرة للفريق وبفضل روح الفريق التي تعد سر انتصاراته في الفترة الأخيرة. أما ذوب فلا يحمل تاريخا طويلا في المنافسات القارية كالهلال, لكنه يملك الطموح في ترك بصمته في البطولة الحالية معتمداً على أسماء بارزة رغم غياب أبرزها وهو مهدي رجب زاده لطرده بالبطاقة الحمراء في لقاء إياب ربع النهائي أمام بوهانج الكوري. ويتوقع أن يمثل الفريق الإيراني، شهاب الدين كردان في الحراسة, وحسين ماهيني وفرشيد طالبي وعلي أحمدي وسيد حسيني في الدفاع, وشاهين خيري وفي حال عدم شفائه من الإصابة التي تعرض لها في لقاء بوهانج ستيلرز الكوري فإن مجيد نور محمد سيكون بديله, وفي الوسط قاسم حدادي وجلال رفخائي والبرازيلي ايكور كاسترو، وفي المقدمة محمد خلتعبري وإسماعيل فرهادي. ويعد الظهير الأيسر سيد محمد حسيني والمهاجم محمد خلتعبري أبرز أوراق ذوب. ويعاب على الفريق الإيراني ثقل العودة السريعة لمناطقه الدفاعية حال اندفاعه للهجوم، وهو ما ينتظر أن يستثمره الهلال من إحدى الهجمات المرتدة.