حذرت نائبة الرئيس السوري نجاح العطار مما أسمته "العبور الاستخباراتي التجسسي" لإسرائيل إلى عدد من الأقطار العربية ليشكل بؤرا للجاسوسية. واعتبرت العطار، في كلمة لها في افتتاح مؤتمر العروبة والمستقبل الذي بدأ أعماله في العاصمة السورية دمشق، أن هذا العبور الاستخباراي هو "محاولات لتأسيس مواقع للاستيطان منذ فتحنا لهم الأبواب ليقوموا بعمليات تدريب عسكري لأبنائنا أو إعمار لبعض ما دمرته الحرب أو حماية الأمن أو لأسباب سياحية وغير ذلك". ورأت العطار أن من الطبيعي "أن تتمادى إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الأشد خطرا، حين ازدادت ثقة بأنها في الإطار الدولي لن تجد من يردعها"، مشيرة أن تل أبيب "تهزأ حتى بقرار المحكمة الدولية وتستمر في بناء الجدار العازل الذي ينتهك المزيد من حقوق الفلسطينيين". وأكدت العطار أن إسرائيل "تتابع مشاريعها العدوانية في عمليات الاستيطان في فلسطين والجولان.وتستمر في فرض الحصار على قطاع غزة"، لافتة إلى أنها "لم تعبأ بما دعاها إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إيقاف مؤقت لبناء المستوطنات لأنها تعرف أن واشنطن لن تتردد أبدا في دعم إسرائيل وحمايتها حتى لو داست كل الأعراف الدولية". ودعت العطار العرب إلى "تحقيق وحدة المواقف والحرص على العمل المشترك من أجل دعم التضامن العربي, وإطلاق حور فكري ثقافي سياسي عميق وبناء. ودعت إلى "قراءة الواقع بعين الوعي وبصيرة المستقبل وسط الأجواء الملبدة وإلى الفهم الصادق لحقيقة الانتماء إلى الهوية العربية". وأوضحت أن "ما يقلقنا اليوم هو حال الأمة العربية ومعاناتها من الوهن والضعف والانقسام والصراعات وخوف بعضهم من بعضهم الآخر وخوف الجميع من أخطار تهدد الجميع وتسعى للسيطرة والهيمنة على الوطن كله إلى جانب العدوان الإسرائيلي". وأشارت إلى أن "الأمة العربية تخوض صراعا مصيريا ضد الاحتلال والهيمنة وتواجه تحديات أشرسها وأكثرها همجية الصهيونية العنصرية النازية". وخلصت العطار إلى أنه لا بد من الالتقاء على موقف واضح صلب يطالب فعلا بالعدالة وتحرير الأرض ويطالب بالقضاء على الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين والجولان ، داعية إلى عدم نسيان مأساة العراق وما يجري هنا وهناك على الأرض العربية.