تتجه وزارة التعليم إلى تقصي ومعالجة مسميات المهن التي استقدم عليها عدد من الأكاديميين في الجامعات. وأبلغ "الوطن" مصدر مطلع على الإجراء أن تحرك الوزارة يأتي تصحيحا لأوضاع الأكاديميين ومنحهم الصفات التي تليق بهم، ولرفع الحرج عن الجامعات التي تلاحقها حملات التهم والتشهير في مواقع التواصل الاجتماعي، في حين دافع مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه عن الأكاديمي الآسيوي الذي تم التعاقد معه بمهنة "معلم بنّا" لتدريس طلاب السنة التحضرية الأدب الأميركي، مؤكدا أن الجامعة لا يهمها إلا المؤهل العلمي، بغض النظر عن المهنة التي تم استقدامه عليها. علمت "الوطن" أن وزارة التعليم بدأت تحريها في آلية استقطاب أكاديميين في عدد من الجامعات تحت مسميات مهن عمالية. وقالت المصادر إنه سيتم التنسيق مع وزارة العمل لمعالجة المسميات التي استقدموا عليها لمنحهم الصفات التي تليق بهم، ورفع الحرج عن الجامعات التي تلاحقها التهم في مواقع التواصل الاجتماعي. كفالة ومهنة سابقة ففي الطائف لم تجد الشركة المتعاقدة مع جامعتها إلا مقيما بمهنة معلم بناء من جنسية آسيوية، لتدريس طلاب السنة التحضرية الأدب الأميركي. الأستاذ الجامعي يعمل تحت كفالة إحدى المؤسسات الأهلية بالطائف التي استقدمته للعمل كبناء واستدعته الشركة للتدريس في الجامعة، رغم أنه لا يزال على كفالة الشركة وبمهنته السابقة. شهادات ومؤهلات علمية من جانبه، دافع مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه، عن أستاذ الأدب الأميركي، مؤكدا أن الجامعة لا يهمها إلا المؤهل العلمي للأكاديميين الجامعيين الأجانب بغض النظر عن المهنة التي تم استقدامهم عليها، مشيرا إلى أن هناك شركة خاصة تتعاقد معها الجامعة، أسوة بجامعات المملكة لاستقدام أكاديميين لتدريس طلاب السنة التحضيرية، مشيرا إلى أن الأكاديمي حافظ محمد رضوان سهيل "باكستاني"، لديه شهادات ومؤهلات علمية في اللغة الإنجليزية تضمنت شهادتي بكالوريوس، وشهادة "ماجستير" في اللغة الإنجليزية. وقال إن الأكاديمي غير تابع للجامعة، وإقامته بمسمى "مهندس معماري، عامل بِنَا"، كما في إقامته والشركة تحاول نقل كفالته، مشيرا إلى أنه من المهم لدى الجامعة أن يكون أكاديميا وطالما لديه الشهادات العلمية الموثقة فلا ضير، فالجامعة تعتمد الشهادة ولا يعنيها مهنة الأكاديمي التي اُستقدم عليها، فهذا من اختصاص الشركة التي استقدمته. وبين أن الجامعة تتعاقد مع إحدى الشركات التي بدورها تأتي بالشهادات التي تحتاجها، وكافة الجامعات متعاقدة معها وهي شركة لها تصاريحها واعتماداتها، مضيفا أن الجامعة لا تنظر نهائيا للمهنة التي قدم بها ذلك الأكاديمي أو غيره، فالمهم الشهادات العلمية التي تكون من جهات وجامعات رسمية معترف بها، مؤكدا أن طلاب وطالبات السنة التحضيرية وغيرهم من بقية الطلاب يعانون من الضعف في اللغة الإنجليزية. مخالفة أنظمة العمل وأكدت مصادر ل"الوطن" أن الشركة التي تعاقدت معها الجامعة لجلب أكاديميين لتدريس السنة التحضيرية خالفت أنظمة وزارة العمل، إذ إنها تقوم بتشغيل العمالة في غير تخصصاتهم وعند غير صاحب العمل، كما أنها لا تحرص على نقل الكفالة، ولا على تصحيح أوضاع الأكاديميين، فعقودها معهم تنتهي بانتهاء السنة الدراسية. يأتي ذلك وسط مطالبات من أولياء أمور الطلبة بأن تتولى الجامعة مهمة الإشراف على السنة التحضيرية بدلاً من تسليمها لشركة تتعاقد مع أكاديميين قد يكونون غير مؤهلين، كما طالبوا باستقطاب السعوديين المؤهلين من حملة الماجستير والدكتوراه، وخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. أولياء الأمور • الإشراف على السنة التحضيرية مهمة الجامعة بدلا من تسليمها لشركة تتعاقد مع أكاديميين مدير جامعة الطائف • المهم لدى الجامعة أن يكون أكاديميا وطالما لديه الشهادات العلمية الموثقة فلا ضير