انتهى عرض مسلسل "الجماعة" المثير للجدل في شهر رمضان الماضي، لكن التداعيات السياسية والقانونية له لم تتوقف منذ ذلك الحين، في وقت يتلقى فيه المسلسل العديد من الجوائز من جهات نقدية وجماهيرية باعتباره أحد أكثر المسلسلات مشاهدة خلال سباق رمضان الدرامي، ويتعرض لنقد من جهات أخرى بوصفه عملا "موجها منحازا بغرض تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين". وفي إطار التداعيات القانونية للمسلسل تنظر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اليوم ثاني جلسات البت في دعوى وقف عرض المسلسل، والتي تقدم بها سيف الإسلام "نجل زعيم الجماعة ومؤسسها حسن البنا" ضد كل من مؤلف العمل وحيد حامد، والشركة المنتجة "الباتروس للإنتاج الفني"، وشركة "برومو ميديا"، و"تي إن للاتصالات". وتطالب الدعوى بوقف عرض المسلسل لما فيه من "افتراءات على تاريخ والد المدعي وتشويه لصورة الجماعة". وكان سيف الإسلام البنا قد قام برفع الدعوى في بداية شهر رمضان الماضي بعدما شاهد الحلقات الأولى من المسلسل، معتبرا أن "المؤلف والمنتج لم يحصلا على إذن منه لتقديم عمل درامي يتناول السيرة الذاتية لوالده". واستنكر سيف الإسلام تقديم صورة حسن البنا مشوهة واتهامه من خلال العمل بالتحريض على القتل ونهب أموال الجماعة. وكان مسلسل "الجماعة" قد فاز بجائزة أفضل ثالث مسلسل عرض خلال شهر رمضان في استفتاء أجرته صحيفة "المصري اليوم". كما فاز الممثل الأردني إياد نصار بطل المسلسل بجائزة أفضل ثالث ممثل في الاستفتاء نفسه الذي أعلنت نتائجه الأسبوع الماضي.