تعرضت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالخارجية النمساوية لهجوم من قبل قراصنة شبكة الإنترنت (الهاكرز) مطلع الشهر الماضي. وأكد متحدث باسم الخارجية النمساوية أول من أمس ما أوردته تقارير صحفية في هذا الشأن. وأشارت التقارير إلى أن هناك احتمالا بأن تكون الصين وراء عملية القرصنة الإلكترونية ضد الخارجية النمساوية. وذكرت مصادر بالمكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب أنه لا توجد حتى الآن أدلة تثبت تورط الصين في الهجوم. وقالت التقارير إن الهاكرز استهدفوا خوادم موقع الخارجية النمساوية لكنهم فشلوا في تدمير البيانات عليها بسبب الإنذار الذي صدر عند محاولتهم اختراق ما يعرف ب"فايروول" (الجدار الناري أو جدار اللهب) وهو برنامج يحول دون اختراق المواقع المحمية في شبكة الحاسب، الأمر الذي أدى إلى تدخل السلطات النمساوية في الوقت المناسب. وقال موظف بالخارجية النمساوية إن الهاكرز يستهدفون منذ عام مواقع لوزارات خارجية في أوروبا. وأضاف لكننا عرفنا الطريقة التي يدخل بها هؤلاء القراصنة إلى الشبكة وبالتالي كان هناك استعداد لمواجهتهم. ونقل عن دوائر دبلوماسية قولها إن هجمات الهاكرز تعتبر "إحدى ظواهر العصر". وقال موظف الخارجية النمساوية إن هناك العديد من هجمات القرصنة شنت على مواقع حكومية أوروبية ولا سيما في سويسرا. مشيرا إلى أن بلاده تكثف تعاونها في الوقت الراهن مع المخابرات السويسرية لكشف ملابسات الهجوم على الخارجية النمساوية.