فيما أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الرياح الشمالية الشرقية المعروفة باسم "الصبا"، تسببت في ارتفاع درجات الحرارة على محافظة جدة خاصة الأجزاء الشرقية منها، حيث سجلت 50 درجة مئوية في الظل أمس، أعلن المتحدث الرسمي للرئاسة حسين القحطاني، أن مدينة جدة سجلت أمس درجة حرارة تجاوزت الخمسين مئوية، مؤكدا أنها حالة غير طبيعية تسمى "التطرف المناخي"، ولكن لها مبرراتها. وقال: سجلنا في عام 2010 درجة حرارة وصلت إلى 52 مئوية، ولكن لم تكن لافتة لأن الناس لم تلاحظ التغير، لأنه تم في فترات قصيرة. كما أن هناك كثيرا من الظواهر التي أثرت على مناخ المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، كانت أشد وأقوى، ولكن لم تتابع كما يحدث حاليا. وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أمس أن اللافت في العام الحالي، أن فترة موجة الحر طالت عن السابق، وأن الناس يشعرون بالحر كأنه أعلى مما سبق، وأن كل عام نتأثر في يوم أو يومين بموجة حارة ثم تنكسر الموجة، وتعود بعد أسبوع وهكذا، ولكن حاليا نشهد على مدى أسبوعين فترة حرارة متواصلة وارتفاعا في مستوى الرطوبة. وتوقع القحطاني أن تسجل المناطق الشمالية الشرقية من المملكة درجات حرارة أعلى من ال50 درجة في الظل خلال الأيام المقبلة، مضيفا أنها ستكون أكثر تحت الشمس وتتراوح بين 53 و54 درجة. وحول ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع درجة الحرارة في المدينةالمنورة إلى 60 درجة مئوية، وذلك وفق بعض أجهزة المطار، قال القحطاني إن هذه الأجهزة تتأثر بالأجواء المحيطة بها والموقع الذي توجد فيه، كما أنها تتأثر بحرارة الأسفلت العالية، وهي بالنسبة لنا ليست محطات رصد معتمدة ودقيقة، وقد تكون ذات جودة متدنية، وبالتالي لا تعطي أرقاما صحيحة. وعلى المستوى العالمي، قال القحطاني: نحن نمر بحالة تسمى "التطرف المناخي"، وهي ظاهرة عالمية أعلنتها منظمة الأرصاد العالمية، وتعني "حالات مناخية شديدة غير مسبوقة ليست في مواعيدها، وهو ما حدث في مدينة جدة أمس مقارنة بما كانت عليه في نفس اليوم من العام الماضي. وعن درجات الحرارة المتوقعة لهذا اليوم، قال إن الموجة الحارة ستنكسر في المنطقة الغربية وجدة تحديدا، وستتراوح درجة الحرارة بين 43 و45 درجة، ولكن ستستمر خلال اليومين القادمين في المدينةالمنورة، امتدادا حتى محافظة رابغ.