نعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في بيان من مقرها في العاصمة التونسية أمس الباحث وعالم الآثار المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد. وذكرت الألكسو في بيانها: "ببالغ الأسى والحزن، تنعي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الباحث خالد الأسعد، العالم الأثري الكبير، الذي اغتالته داعش الإرهابية، ويعدّ الفقيد من جيل العلماء الرواد الذين خدموا تراث أمتهم العربية وأخلصوا له. ونددت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذه الجريمة التي تتنافى مع أبجديات التعاليم الدينية والقيم الإنسانية، ودعت جميع الأطراف في المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا التنظيم الإرهابي ومنعه من نهب وتهريب وبيع القطع الأثرية ومحاربة أفكاره الهدّامة.وفي روما نكست أمس الأعلام في المتاحف الإيطالية تكريما لخالد الأسعد، كما أعلن وزير الثقافة الإيطالي. وكان المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبدالكريم، قال لوكالة فرانس برس إن خالد الأسعد (82 عاما) الذي شغل منصب مدير آثار تدمر منذ عام 1963 لغاية 2003، أعدم على يد تنظيم داعش بعد ظهر الثلاثاء في مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص (وسط). وأعلن الوزير الإيطالي داريو فرانشيسكيني على تويتر "سمعت دعوة بييرو فاسينو (عمدة تورينو الذي اتخذ هذه المبادرة في مدينته) والهيئة الوطنية للبلدات الإيطالية: الأعلام ستنكس في كل المتاحف والمراكز الثقافية التابعة للدولة، تكريما لخالد الأسعد". من جهته، أوضح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أيضا على تويتر، أن كل "احتفالات الوحدة" التي ينظمها حزبه الديموقراطي (وسط يسار) مساء الخميس، ستقام تكريما لخالد الأسعد. وأضاف رينزي "لا تستسلموا للهمجية أبدا". وانتقدت منظمة اليونيسكو وفرنسا والولايات المتحدة الأربعاء قطع رأس الأسعد، واصفة ما حصل بأنه جريمة "وحشية" ارتكبها "همجيون". وسيطر التنظيم في 21 مايو على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.