تركزت الحركة التجارية في خامس أيام مهرجان بريدة للتمور على طلب كميات كبيرة من التمور ولكل الأنواع تمهيدا لنقلها لأسواق المملكة حيث يقود هذه الحركة تجار التمور الذين دفعوا مبالغا كبيرة تمثل قيمة كميات التمور المشتراة يدفعهم في ذلك استثمارهم الذي يحمل ماركة تمور مدينة بريدة. وطبقا لفرق الإحصاء في المهرجان فإن عدد سيارات نقل التمور التي وردت لساحة السوق أمس الأول، بلغت 1467 سيارة، محملة ب194.792 عبوة كرتونية يبلغ وزنها 584.376 طنا من مختلف الأصناف. وفي المقابل اكتظت ساحة السوق بالمتسوقين ما يؤكد توافر العرض الذي يقابله الطلب، لتكون حركة البيع والشراء الأقوى منذ انطلاقة المهرجان، ويشير المراقبون والمتابعون إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعا نسبيا، فلم تكن كل التمور المعروضة بذات القيمة التي كانت عليها في بداية المهرجان، وهو ما عدوه مؤشرا جيدا وفق ما يحدثه السوق في حال ضخ كميات كبيرة من التمور، لاسيما أنه من المتوقع أن تكون بدايات الجلب الأكبر نهاية الأسبوع الحالي. واستمر السوق أيضا على غير عادته بزيادة تصل لساعة ونصف الساعة، إذ بقي الدلالون على ظهور السيارات التي ظل أصحابها ينتظرون دورهم، ولم يؤثر تأخر الوقت وحرارة الشمس على توقعاتهم في نسب البيع إذ أنعش تجار الكميات حماسهم الذين تبلغ نسبتهم 70% من المتسوقين، فشاحناتهم شرعت أبوابها استعدادا للسفر لمختلف المناطق بداية من العاصمة الرياض التي تعد أكثر المناطق طلبا للتمور.