أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أن منظومة كليات التميز شملت على مدى العامين الماضيين 33 كلية (19 للبنات و14 للبنين) تنتشر في جميع مناطق المملكة، موزعة على 27 مدينة على مستوى البلاد، مع مراعاة اختيار أفضل مزودي الخدمة على مستوى العالم لتشغيل هذه الكليات. وأضاف أن المؤسسة تسعى من خلال كليات التميز إلى إحداث نقلة نوعية على مستوى التدريب التطبيقي، بالتعاون مع أبرز الكليات التطبيقية العالمية في عدد من القطاعات المتخصصة. وتركز الكليات على احتياج سوق العمل من خلال طرح التخصصات التي تتفق مع متطلباته. وذكر العتيبي أنه تمت زيادة عدد التحالفات، فتمكنت من تحقيق قفزة نوعية لتصل إلى 13 شريكا دوليا من أبرز الكليات التطبيقية العالمية على مستوى العالم، ومن دول عرف عنها التركيز على الجودة النوعية كالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا ونيوزيلندا وأستراليا. وقال إن الكليات عمدت خلال العامين الماضيين إلى تأهيل وتدريب السعوديين والسعوديات في قطاعات تطبيقية تتماشى مع احتياج سوق العمل. وتم التركيز على قطاعات السياحة والفندقة والصناعة وتقنية المعلومات والإدارة وتقنية الطيران. كما تم التنسيق مع أبرز الشركات المحلية لكي يتحقق الهدف السامي الذي تسعى إليه الكليات من خلال تأهيل الكوادر البشرية الوطنية لسد العجز وتغطية احتياج سوق العمل، إذ عقدت الكليات تحالفات محلية مع كبرى شركات القطاعين الحكومي والخاص، فتم التحالف مع القوات الجوية الملكية السعودية وشركة أرامكو وشركة (LG)، والتنسيق المباشر مع عدد من الشركات الأخرى للمساهمة في توظيف الخريجين. وأوضح العتيبي أن كليات التميز انطلقت مطلع عام 2013، وذلك بعد دراسة متأنية لسوق العمل في المملكة وبالتزامن مع السياسات التي رسمتها خطط التنمية الصادرة، وكان آخرها الأمر الملكي بتعديل نسبة قبول خريجي الثانوية العامة، وفقا لما ورد في الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة "مشروع آفاق"، إذ نصت على أن تستوعب برامج المؤسسة 25% من خريجي الثانوية العامة على الأقل. وبدأت المرحلة الأولى في أغسطس 2013 واضعة أهدافا رئيسة، تمثل الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع، وركزت بشكل كبير على تشكيل إطار جديد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص. فيما بدأت الخطة التشغيلية لكليات التميز بافتتاح كليات المرحلة الأولى في شهر ذي القعدة من عام 1434، والبدء بتشغيل 10 كليات من خلال خمس مؤسسات تدريبية عالمية. وتجاوز عدد المتقدمين في تلك المرحلة 40 ألف متقدم ومتقدمة للالتحاق بالبرامج التدريبية التي تقدمها. وتم قبول أكثر من 6 آلاف متدرب ومتدربة على مستوى الكليات العشر، وذلك بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية، بينما بلغ عدد المتقدمين إلكترونيا للكليات ال33 العام الماضي حوالي 90 ألف متقدم ومتقدمة قبل منهم نحو 15 ألفا فقط.