فيما بدت الحياة وسط مدينة ظهران الجنوب أمس طبيعية وآمنة بعد تعرض حي عرق بيضان غرب المدينة لقذائف عسكرية أرسلتها أيادي الغدر والعمالة من عصابة ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع علي صالح، أول من أمس، ونجم عنها وفاة مقيم يمني وإصابة طفلته، واصلت قوات التحالف دك معاقل الحوثي وصالح داخل عمق محافظة صعدة اليمنية المحاذية لمحافظة ظهران الجنوب، بعد تحديد منصات إطلاق القذائف التي تم تدميرها. وكان نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير الرائد رياض الشهري، قد أكد في تصريح صحفي أنه في تمام الساعة 6.38 من مساء أول من أمس، باشرت فرق الدفاع المدني بظهران الجنوب بلاغا مفاده تعرض قرية عرق بيضان بمحافظة ظهران الجنوب لأربعة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، ثلاثة منها سقطت على بعض المزارع بالقرية، والرابع سقط على بيت طيني تقطنه أسرة يمنية ما نتج عنه وفاة رب الأسرة حسن علي قفلة "41 عاما"، وإصابة طفلته أبرار "أربعة أعوام"، ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ورصدت "الوطن" حركة السير المكتظة بالسيارات في الشوارع الرئيسة بالمحافظة، وتزاحم المتسوقين في المراكز التجارية استعداداً لاستقبال العيد، فيما قام محافظ ظهران الجنوب محمد فلاح القرقاح، بتفقد منزل الأسرة اليمنية بعد سقوط القذائف بساعتين، مبينا أن جولته في حي عرق بيضان ومنزل المقيم اليمني جاءت بتوجيه من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وقال القرقاح، إن الوضع والحمد لله مطمئن وآمن، مؤكدا حرص ولاة الأمر، على حياة المواطنين والمقيمين، وأضاف أن الروح المعنوية العالية للأهالي تدعو للفخر والاعتزاز وتدل بما لا يدع مجالا للشك على شجاعتهم وثقتهم بالله ثم بقدرة القوات المسلحة السعودية على دحر العدو في معاقله. من ناحيته، قدم الشيخ حسين حيدر "قريب المتوفى"، شكره للمحافظ وللحكومة الرشيدة، مؤكداً أن عصابة الحوثي سوف تكون نهايتها قريبة بإذن الله. إلى ذلك، أكد مصدر طبي مطلع بمستشفى ظهران الجنوب ل"الوطن"، مغادرة الطفلة "أبرار" المستشفى بعد تماثلها للشفاء.